جهويات

زاكورة: القوات العمومية تمنع قبيلتين من مقابلة عامل الإقليم

تحاصر حاليا ( الرابعة وعشرون دقيقة بالتوقيت المحلي) القوات العمومية مدججة بالهراوات ومدعومة بعناصر الدرك الملكي ومختلف العناصرالامنية، مسيرة على الاقدام  نظمتها قبيلتي بوخلال و أولاد حروش التابعتين لجماعة الروحا بإقليم زاكورة، حيث منعت  هذه القوات ممثلي القبيلتين من ولوج تراب الجماعة الحضرية لزاكورة من اجل مقابلة عامل الإقليم .

وقد عاينت “مشاهد” القوات العمومية تمنع مسيرة كبيرة تضم أطفالا وشيوخا وشبابا من ولوج تراب الجماعة الحضرية على الطريق الوطنية رقم 12، وبحسب تصريحات منظمي المسيرة للجريدة بعين المكان فان الهدف من تنظيم هذه المسيرة هو مقابلة  عامل الإقليم بعدما  استنفدوا كافة الإجراءات الإدارية من شكايات وتظلمات مع جميع المسؤولين محليا وإقليميا ومركزيا، وبعدما تبث لديهم ان ارضهم سرقت منهم امام   صمت، وتواطؤ  السلطت المحلية  والإقليمية مع قبيلتي ايت يحيى وموسى ببندلالة التي يتهمونهما بالترامي على أجزاء مهمة من أراضيهم السلالية، بمباركة الخليفة وقائد ترناتة وعمالة زاكورة ووكالة الحوض المائي لدرعة تافيلالت، وذلك بمنح هاتين القبيلتين، تقول المصادر ذاتها،  رخص استغلال أراضي جماعية  تابعة للقبيلتين وحفر آبار  عليها  بصفة غير قانونية. وأضافت المصادر ان الهدف الأساسي من احتجاجهم هذا هو التنفيذ الفوري لمحضر الصلح الذي أبرم مع قبيلة ايت يحيى اوموسى على عهد العامل السابق الحسين اغجدام  .

و في السياق ذاته  اتصلت الجريدة  بقائد ورئيس دائرة تينزولين  الاذين  كان يشرفان على عملية محاصرة المسيرة لإبداء رأيهما في هذه التهم الموجهة إليهما الا انهما  رفضا الإجابة مكتفيان بالقول” ماكاين اكلام.دابا.. والموضوع لا يستحق أية كتابة “وبعد ضغط المحتجين طلب منهم قائد ترناتة تكوين  لجنة  من 4 اشخاص  لمباشرة عملية الحوار،  الا ان  العملية باءت بالفشل بعدما اتهم القائد، وامام  الجريدة،  هذه المجموعة بالتجمهر بدون ترخيص  وتحميلها مسؤولية الاحداث التي ستترتب عن هذا الاحتجاج غير المرخص له خاصة ما يتعلق  بعواقبه بالنسبة للأطفال المشاركين في المسيرة الشيء الذي دفع  اللجنة الى “الانتفاضة” في وجه القائد  وتحميله عواقب فشل الحوار.

للتذكير فالمسيرة  شارك فيها الكثير من التلاميذ  والتلميذات  بعدما توقفت الدراسة بشكل جماعي بمركزية  بوخلال خلال هذا اليوم  استجابة  لنداء منظمي المسيرة، وحالة الاستنفار التي تعيشها القبيلتين  وقطعت المسيرة  ازيد من 12 كيلومترا  مشيا على الاقدام  انطلاقا من دوار بوخلال في اتجاه مقر عمالة الإقليم .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *