حوادث | هام

هذه هي قصة الحلاق المغربي ببلجيكا الذي أضرم النار في جسده

قالت الوزارة المكلفة بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، إن الشاب الذي أضرم النار في نفسه ببلجيكا أقدم على فعلته بسبب “المشاكل التي واجهها مع السلطات المسؤولة عن خدمات المراقبة البلجيكية أثناء عمله”.

ويُدعى هذا الشاب، الذي أحرق جسده، يوم 18 أبريل، شفيق. وكان يمارس مهنة الحلاقة أثناء إقامته في بلجيكا. وقبل أن يقرر وضع حدٍّ لحياته، أرسل شفيق شريط فيديو إلى أحد أصدقائه؛ جمال كنيون، فسَّر فيه الأسباب التي دفعته لارتكاب فعلته.

وبحسب ما أوردته الصحافة البلجيكية، فإنه على الرغم من إصابة حوالي 35% من جسده بحروق خطيرة، إلا أن هذا المواطن المغربي نجا من الموت. وقد نشرت صحيفة “7سور7” التابعة لهذا البلد، أنه أصبح حالياً في مأمن من الخطر.

 

ضحية “الاحتقار”

في مقطع الفيديو الذي صوَّره قبل الإقدام على هذه الخطوة، صرَّح هذا الشاب أنه “مضطهد من قبل الهيئات المشرفة على الرقابة في هذه المدينة”. وفي هذا الصدد، علَّق شفيق قائلاً: “لقد قرَّرتُ إضرام النار في نفسي حتى أضع حدّاً للمعاناة التي أمرُّ بها في هذه الحياة الظالمة”. كما عرَّج شفيق أيضاً على تكثيف السلطات البلجيكية لحملات الرقابة على صالون حلاقته خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ تعمَّدت إذلاله حتى في وسائل الإعلام.
وفي مقطع الفيديو ذاته، أفاد المواطن أن المغاربة القاطنين في هذه المدينة “يعتبرون ضحايا الاحتقار، أن ليس لهم الحق في التعبير عن آرائهم. وبالتالي، عليهم تعلم الدفاع عن حقوقهم، خاصة أن سلطات المدينة لا تريد أن يعمل المغاربة أو يحققوا استقلاليتهم، بل على العكس تماماً، لا ترغب السلطات سوى في إذلالهم”.

بحسب الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، فإنه “تم اتخاذ التدابير اللازمة حول قضية المواطن الذي أضرم النار في جسده في مدينة كورتريك أمام محكمة في بلجيكا”.

وأعلنت الوزارة عن تنسيقها مع سفارة المملكة في بروكسل، والقنصلية المغربية العامة في مدينة “أنتويرب” البلجيكية لطلب التحقيق في أسباب هذا الحادث من السلطات البلجيكية، وضمان تأمين وحماية حقوق المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج. كما أشار المسؤول إلى أن “القنصل العام للمغرب في أنتويرب زار هذا الشاب في المستشفى الذي يتلقى فيه الرعاية اللازمة”.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=30&v=fP2wp0ycKAw

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *