متابعات

جريدة مقربة من البوليساريو: هذه هي مظاهر الخيبة بالجبهة بعد عودة العلاقات المغربية الكوبية

لايزال الاعلان المشترك عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا، بعد قطيعة دامت أكثر من ثلاثة عقود، يثير الكثير من  التداعيات ويعكس حجم الصدمة الذي تجرعتها قيادة البوليساريو، ولم يخف الإعلام التابع للجبهة معالم خيبة الأمل هذه، فقد أشارت جريدة مقربة من قيادة الجبهة إلى مظاهر من عدم الارتياح المسجل في أوساط القيادة المتنفذة بالبوليساريو.

وقالت هذه الجريدة إن «الاعلان الرسمي عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والمملكة المغربية قد يعني ان قواعد اللعبة في الكاريبي وامريكا الجنوبية قد تغيرت، لان المغرب سيعمل على التأثير على التضامن الكوبي ومنطقة امريكا اللاتينية مع القضية الصحراوية انطلاقا من قلعة هافانا التي ظلت حصينة على مدى أكثر من ثلاثة عقود في وجه محاولات التغلغل المغربية».
ووجهت جريدة البوليساريو سهام الاتهام إلى السعودية قائلة إن « الإعلان الذي تم بمقر البعثة الكوبية الدائمة بالامم المتحدة أتى بعد مفاوضات طويلة دارت وراء الستار وربما بوساطة خارجية من أجل التمهيد للإعلان المشترك لعودة العلاقات المغربية الكوبية، وتحدثت وسائل اعلام عن دور سعودي في القضية، لانه في الوقت الذي كان فيه ملك المغرب يتواجد  بكوبا، كان نائب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، في زيارة لم يعلن عنها للمملكة العربية السعودية، وتحدثت مصادر صحفية في وقت سابق ان الزيارة لها علاقة بوساطة تلعبها الرياض من اجل اعادة العلاقات بين الرباط وهافانا».

وأضافت هذه الجريدة، وهي تنقل حالة الارتباك وسط قيادة البوليساريو، أن ما حدث يتناقض مع التطمينات التي كان يبعث بها «ديبلوماسيون» تابعون للبوليساريو، مبرزة أن الإعلان المفاجيء جاء صادما لقيادة الجبهة.
وبلغة تمتح من محبرة اليأس والتأسف، قالت ذات الجريدة إنه بعد الاتحاد الإفريقي ها هو المغرب يحط رحاله في الكاريبي، مبرزة أن قرار هافانا باعادة علاقاتها مع الرباط وان كان قراراً سيادياً للدولة الكوبية الا ان توقيته يعتبر رسالة غير مطمئنة للبوليساريو، كما أنها تحمل معاني كثيرة…وتساءلت الجريدة المقربة من قيادات بالبوليساريو في ما يشبه النقد الذاتي: هل أداء سفارة البوليساريو يوازي ماتستهلكه من ميزانية بالعملة الصعبة سنويا؟.
وفي السياق ذاته، أكدت الجريدة مرة أخرى أنه بعد خيبة كوبا الجديدة ..هاهو المغرب يزحف بخطى متسارعة يزحف على قلاع ظلت حصينة لنصرة قضيتنا، فيما تسوق جهات من القيادة الوهم وتحاول تغطية الفشل بغربال الحديث عن ثبات الموقف الكوبي من قضية الصحراء، متسائلة في الأخير عمن يتحمل المسؤولية عن النكسة الجديدة؟ ام أن أبواق هذه الجهات كفيلة بتحويل الخيبة الجديدة الى انتصار؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *