تظاهر آلاف الأشخاص في الحسيمة، ليلة أمس الثلاثاء 30 ماي 2017، للمطالبة بالإفراج عن ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الذي أوقفته الشرطة الإثنين.
ونُظمت التظاهرات في شوارع حي سيدي عابد، غير البعيد عن وسط المدينة، بعد إفطار رمضان .
وكانت القوات الأمنية منتشرة في مكان غير بعيد عن شارع طارق بن زياد؛ لمحاولة منعهم من التقدم. وقد تراجعت تحت ضغط المحتجين، من دون أن تقع أي صدامات.
وهتف المتظاهرون: “كلنا زفزافي”، و”كفى عسكرة”، رافعين صور زعيم الحراك.
يذكر أن الأمن، صباح الإثنين، اعتقل ناصر زفزافي ومن معه بتهمة ارتكاب “جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون”.
وتشهد الحسيمة، منذ الجمعة، حالة غليان. وقد جرت صدامات ليلية فيها بين متظاهرين ورجال الشرطة في نهاية الأسبوع. وتجمع نحو 3 آلاف شخص مساء الإثنين بلا حوادث. وكان عددهم أكبر ليلة أمس الثلاثاء.
وقال والدة زفزافي التي شاركت في مظاهرة الثلاثاء: “أنا فخورة بابني؛ لقد تصرف كرجل”. وأضافت: “لم يفعل شيئاً سوى التظاهر بطريقة سلمية من أجل مطالب شرعية”.