مجتمع | منوعات

عام استثنائي .. 2017 يقدم لنا 10 اكتشافات جديدة

كل يوم هناك جديد في العلم، لكن ليس كل يوم سيثبت العلم أو يكتشف حقيقة علمية كاملة جديدة، فهذه من الأمور النادرة والمميزة.

لكن يبدو أن عام 2017 يمكن أن يكون استثناءً مميزاً، فرغم أنه مر نصف العام فقط حتى الآن، إلا أننا اكتشفنا العديد من الحقائق العلمية والاكتشافات الجديدة بالفعل.
1- كائن جديد شبه تخليقي:
في شهر يناير، استطاع باحثون القيام بعملية هندسة أول كائن حي شبه مخلَّق أو شبه صناعي، وذلك من خلال عملية نمو أحد أنواع البكتيريا الشهيرة (إيشيريشيا كولاي) بعد قيامهم بوضع شفرة وراثية من ستة أحرف ممتدة بداخلها.

من المعروف أن الحمض النووي لجميع الكائنات الحية يتكون من ترتيب معين لعدد 4 قواعد نووية أو نيوكليوتيدات، يرمز لها بالرموز A وG وT وC، والتي تترتب بأشكال معينة في سلاسل ممتدة، تعطينا الشكل النهائي للجينات على الحمض النووي.

لكن العلماء تمكنوا من تخليق قاعدتين نوويتين جديدتين، هما (X وY)، وتكوين حمض نووي من 6 قواعد.
2- الزائدة الدودية ليست زائدة

الزائدة الدودية ليست جهازاً عديم النفع، ولا إرثاً بلا فائدة من التطور الإنساني كما كنا نعتقد.

نتائج الأبحاث التي نُشرت، في شهر يناير، سلطت الأضواء على أهمية هذا العضو وطبيعة وظائفه الحيوية للجسم، إذ إنها مساعد جيد لجهاز المناعة، فهي مأوى للبكتيريا النافعة.

ولاحظ الباحثون أن الحيوانات التي تملك زائدة دودية لديها تركيز أعلى من الأنسجة الليمفاوية في الأمعاء، وهي الأنسجة التي تلعب دوراً مهماً في الجهاز المناعي.
3- عضو جديد
رغم أن الجسم البشري من المفترض أنه أصبح معروفاً بالكامل لنا، إلا أنه كان هناك عضو جديد مختبئ أمام أعيننا دون أن نشعر بذلك.

شهر يناير، تم تصنيف عضو جديد داخل جسم الإنسان، “المساريقا”. هذا العضو كان يختبئ في مكان بسيط وواضح داخل جهازنا الهضمي طوال هذا الوقت دون أن ننتبه إليه سابقاً.

حتى هذه اللحظة نحن لا نعرف طبيعة تركيب هذا العضو الجديد، وما زلنا لا نعلم بشكل دقيق طبيعة وظيفته، لكن الباحثين يعتقدون أن دراسة هذا العضو، يمكن أن تكون مفتاحاً مهماً لفهم وعلاج أمراض البطن والجهاز الهضمي.
4- شكل جديد من أشكال المادة

جميعنا يعرف أن أشكال المادة هي الصلبة، والسائلة، والغازية.

لكن في شهر يناير 2017، نشر باحثون بالتفصيل كيفية تخليق وقياس بلورات غريبة تسمى الكريستالات الزمنية أو بلورات “الزمكان”.

وتعرف بأنها هيكل افتراضي له حركة دورية معينة، أو فلنقل إنها بلورة مثل بلورات السكر أو الألماس، تم إضافة بُعد رابع لها هو الزمان، وبالتالي يكون لها القدرة على التحرك بشكل دوري والعودة إلى الحالة الأصلية بتكرار دائم، محققةً بذلك الحركة الأبدية.
5- قارة جديدة
هل تعتقد أنك تعرف القارات السبع الخاصة بكوكبنا؟ فكر مرة أخرى، إذ إن هناك قارة جديدة دخلت أجواء المنافسة.

ففي فبراير 2017، يبدو أننا كنا بحاجة للترحيب بقارة “زيلانديا”، وهي كتلة أرضية ضخمة مغمورة تماماً في جنوب غرب المحيط الهادئ، والجزء الوحيد الذي يظهر منها فوق المياه هو نيوزيلندا.

وتبلغ مساحة هذه القارة 5 ملايين كيلومتر مربع، وهي تمثل حوالي ثلثي مساحة قارة أستراليا المجاورة.
6- خلية عصبية عملاقة في المخ

في شهر فبراير، اكتشف العلماء -لأول مرة- وجود خلية عصبية واحدة عملاقة تلف كامل محيط المخ تقريباً.

وترتبط هذه الخلية بشكل مكثف مع نصفي الدماغ، ويعتقد أنها تسهم بدور رئيسي في وعي الإنسان. ويعتقد الباحثون أن هذه الخلية يمكن أن تنسق حركة الإشارات من مناطق مختلفة في الدماغ لخلق الفكر الواعي.
7- الرئة تخلق الدم
نعرف أن الوظيفة الرئيسية للرئة هي عملية التبادل الغازي، إخراج غاز ثاني أكسيد الكربون، وامتصاص غاز الأكسجين ونقله إلى مجرى الدم.

لكن العلماء، اكتشفوا وظيفة جديدة للرئة، في شهر مارس، وهي أنها تلعب دوراً رئيسياً في إنتاج الدم.

ففي الفئران، تنتج الرئتان أكثر من 10 ملايين من الصفائح الدموية في الساعة الواحدة، وهي الخلايا الدموية المسؤولة عن عمليات التجلط والتئام الجروح ووقف النزيف.
8- أندر أنواع الكلاب لم ينقرض بعد
بعد عقود من انتشار المخاوف من أن الكلب البري في مرتفعات غينيا الجديدة قد انقرض في بيئته الأصلية، أكد الباحثون، في شهر مارس، وجود أعداد منه لا تزال على قيد الحياة، مختبئة في واحدة من أكثر المناطق النائية قساوةً على الأرض.

ووفقاً لتحليل الحمض النووي، فهذه هي أكثر أنواع الكلاب قِدماً وبدائية في الوجود، والبعثة العلمية التي وصلت إلى المنطقة الجبلية المركزية النائية في غينيا الجديدة أسفرت عن أكثر من 100 صورة لحوالي 15 كلباً على الأقل، بما في ذلك الذكور والإناث والجراء الصغيرة، موجودة في عزلة وبعيدة عن الاتصال البشري.
9- آلة الزمن ممكنة
فاجأ عدد من الباحثين العالم، في شهر أبريل، عندما أظهروا لنا نموذجاً رياضياً لنظرية آلة الزمن، وهو صندوق معين يمكن تحريكه إلى الخلف والأمام من خلال نسيج الزمان والمكان.

وأوضح العلماء أن الفكرة تكمن في استخدام انحناء الزمكان في الكون، لثني الوقت في دائرة، بالنسبة للركاب الذين سيركبون في هذا الصندوق، وتسمح لهم هذه الدائرة بالتحرك إلى المستقبل والماضي.

وذكر القائمون على هذا النموذج أن فكرة آلة الزمن ممكنة من الناحية الرياضية، لكن التحدي سيكون في نوع المواد التي نحتاجها لبناء هذا الشيء، لأنها ستكون مواد غريبة وشاذة جداً، ونحن لم نكتشفها حتى الآن.
10- الجينات تبقى حية بعد الموت

عندما يتوقف قلب الشخص ودماغه عن النبض والعمل، وتتوقف الأنظمة التنفسية والدورة الدموية، يكون هذا هو وقت إعلان الوفاة.

لكن ورقة بحث نُشرت، في يونيو، أوضحت وجود أدلة على أن أجزاء معينة من الجسم لا تزال تعمل حتى بعد مرور عدة أيام على توقف الجسم عن العمل، وهو الأمر الذي يمكن أن يغير طريقة تفكيرنا في عمليات زرع الأعضاء ووقت الوفاة.

وحدَّد الباحثون أكثر من 1000 من الجينات التي كانت لا تزال تعمل حتى بعد أيام من الموت، والغريب أن نشاطها ازداد في هذه الفترة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *