يبدو أن عبد الوهاب بلفقيه عضو المكتب السياسي السابق والمنسق الجهوي السابق للاتحاد الاشتراكي قد خرج من صراعه مع الكاتب الأول إدريس لشكر منهزما، إذ فقد متزعم الاشتراكيين بجهة كلميم كل المواقع المتميزة داخل حزبه، كما يأتي هذا التقهقر على مستوى التراتبية الحزبية لينضاف إلى خسارة انتخابية كبرى تتمثل في انهزام بلفقيه أمام غريمه التجمعي بوعيدة في الوصول إلى رئاسة جهة كلميم – وادنون.
وبحسب ملاحظين محليين، فإن فقدان بلفقيه للحظوة الحزبية والمؤسساتية بالجهة سيجعل أسهمه الانتخابية تسجل هبوطا ملحوظا، إذ لم يتبق لمن كان رقما حزبيا هاما بالجهة سوى منصب مستشار برلماني.
وفي المقابل، سجل البرلماني مصطفى بايتاس دخولا قويا إلى دائرة النخب الحزبية الضيقة بحزب التجمع الوطني للأحرار، فقد انتخب مؤخرا عضوا بمكتبه السياسي، وذلك بعد أن عين مديرا عاما للحزب في وقت سابق، ويسعى بايتاس الذي يشغل في الوقت نفسه المنسق الإقليمي للتجمعيين بسيدي إيفني إلى خلق قاعدة كبيرة للحزب بالإقليم والجهة، وذلك تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهي العملية التي تقودها أيضا إلى جانب بايتاس الوزيرة امباركة بوعيدة.