مجتمع

حملة تواصلية .. “مهاجرون بحال بحال” لمحاربة الصورة النمطية عن المهاجر

تم مساء أمس الخميس بالرباط إطلاق الحملة التواصلية ” مهاجرون بحال بحال” بهدف تعزيز و تحسين تمثل ايجابي لتواجد المھاجرين و تجاوز الأحكام المسبقة و النمطية عن هذه الفئة.

وترمي هذه الحملة المنظمة من قبل اللجنة الأوروبية للتكوين و الفلاحة بشراكة مع جمعية تسغناس للثقافة و التنمية و مؤسسة شرق غرب والمنظمة غير الحكومية( ماروك صولتير)، إلى حث المواطنين المواطنين والمواطنات على عدم إطلاق أحكام مسبقة سلبية حول المھاجرين وتعزيز اندماج المھاجرين وتفكيك أسس التمثلات السلبية حولهم.

وستجري هذه الحملة التواصلية التي تستمر لثلاثة اشهر( يونيو -غشت2017) ، على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي وخصوصا من خلال صفحة الفيس بوك ” بحال بحال” . وتأتي الحملة الجديدة كاستمرار لحملة ” بحال بحال العيش المشترك” التي قادتها المنظمة الدولية للهجرات ما بين شتنبر 2016 وماي 2017.

وقالت إريكا رمانزاني المشرفة على مشروع ” عملية الوسيط ” في كلمة بالمناسبة إن هذا المشروع يساهم في تعزيز قدرات المجتمع المدني في بلورة وتنفيذ استراتيجيات لتحسين فرص تمتع المهاجرين بالحقوق الأساسية ( الصحة والسكن والشغل) وخلق فضاء للتسامح والمثاقفة.

وسجلت رمانزاني في هذا السياق أنه سيتم خلال هذه الحملة بث مجموعة من المضامين السمعية البصرية على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف الوصول إلى مجمل الساكنة وبث رسالة مفادها “محاربة الأحكام المسبقة والتمييز”.

وأشارت مسؤولة البرامج بمندوبية الاتحاد الأوروبي آن سيمون من جهتها إلى أن هذه الحملة ستمكن من تجاوز الأحكام المسبقة والصور النمطية والخوف من الآخر مضيفة أنه يتعين النظر إلى الاختلافات بين البشر كمصدر غنى وليس مصدر خوف أو عائقا يحول دون الإقبال على الآخر.

وأبرزت سيمون من جهة أخرى دور المجتمع المدني الذي ظل فاعلا رئيسيا في تسهيل اندماج المهاجرين بالمغرب والنهوض بالعيش المشترك بفضل معرفته بالحقائق على الأرض وقربه من الساكنة المغربية والمهاجرين.

ونوهت بهذه المناسبة بالسياسات العمومية الإنسانية والمسؤولة التي يتبناها المغرب في مجال الهجرة والإنجازات والتقدم المسجل في هذا المجال والذي يشمل الاستقبال وتقنين الأوضاع وإدماج المهاجرين في احترام لحقوقهم.

وذكرت بأن التعاون الأوروبي في مجال الهجرة بالمغرب يعود لأكثر من عشر سنوات مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك الأعرق والأهم للمغرب من حيث الغلاف المالي الإجمالي .

ويهدف مشروع “عملية الوسيط” إلى تعزيز المساھمة في خلق مناخ ملائم لاحترام حقوق المھاجرين وفضاءات للتسامح و التبادل الثقافي عبر تعزيز و تقوية قدرات المجتمع المدني.

وشاركت في ھذه الحملة التواصلية شخصيات معروفة في الميدان الرياضي و الفني، من بينھا الفنان مالك ديوب و لاعبة الجيدو أسماء نيانغ و اللذين تقاسما مع الحضور تجاربھما في مجال الھجرة و الاندماج ونشرا رسائل تدعو إلى التسامح و العيش المشترك و نبذ العنصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *