كواليس

السلطات المحلية بالقليعة تتلكأ في منح الجمعيات وصلاتها النهائية

أصبحت السلطات المحلية بمدينة القليعة تواجه العمل الجمعوي بنوع من الاحتياط الممزوج بالتماطل في تسليم الوثائق الخاصة بتكوينها، ويتجلى ذلك أساسا في امتناعها عن تسليم هذه الجمعيات وصولاتها النهائية في الوقت المناسب حتى تمارس مهامها كهيئات غير حكومية تعول عليها الدولة كثيرا في تحقيق تنمية شاملة في محيط اشتغالها، خاصة وأنها تلعب أدوارا كبيرة في التأطير والتوجيه ومساعدة الأجهزة الحكومية على تنفيذ سياسة الدولة في بعض المجالات والتي تتجلى أساسا في تشجيعها على الانخراط الفعال في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ولعل السلطات المحلية بالقليعة لم تستوعب هذا الخطاب بعد وأصبحت تفضل التعامل مع الجمعيات بمنطق يعتمد الحساسية المفرطة في البحث الذي تجريه على أعضائها، وحسب فعاليات جمعوية بالمدينة فإن مسؤولا بالسلطة المحلية حرم جمعية تنموية من وصلها النهائي لمدة تجاوزت سبعة أشهر، وهي مدة ما أنزل بها القانون ولا المشرع من سلطان.

والغريب في الأمر ان السلطات المحلية تعول على هذه الجمعيات في إنجاح المحطات الوطنية كعيد العرش وعيد الشباب ومن جهة أخرى تتماطل في تقديم يد المساعدة لها عبر تسهيل مسطرة عقد الجموع العامة ومنحها وصولاتها النهائية في الوقت المناسب، والعمل على تبسيط عدد من الوثائق المقرر دفعها بل وتحديدها كما نص المشرع على ذلك في الظهير شريف رقم 1.58.376 الصادر في 3 جمادى الأولى 1378 الموافق 15 نونبر 1958.

سعيد مكراز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *