فاز حزب الاستقلال بمقعد برلماني بدائرة مولاي يعقوب خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة، وهي المحطة الأخيرة من النزالات الجماهيرية المفتوحة بين شباط وبنكيران، تم خلالها تصريف عدد من المواقف السياسية التي تتجاوز هذه الانتخابات الجزئية، وذلك في إطار الصراع المفتوح بين البيجيدي والاستقلال منذ انتخاب شباط على رأس حزب علال الفاسي.
من جهته عبر حزب العدالة والتنمية بفاس بولمان عن استنكاره لما جرى خلال يوم الاقتراع للاستحقاقات التشريعية الجزئية بمولاي يعقوب من استعمال للمال الحرام، وكذا أعمال البلطجية في سعي لترهيب المواطنين وثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم في محاولة رخيصة لاستمالة أصواتهم بالقهر والعنف والإرهاب، معتبرا أن تلك الممارسات تدعو إلى الاستياء والاستنكار.
وبخصوص الخروقات الانتخابية التي شهدها يوم الاقتراع، سجل البيان استمرار الحملة الانتخابية خلال يوم الاقتراع من قبل بعض رؤساء الجماعات والمنتخبين، وتواطؤ بعض رجال السلطة وأعوانهم بالإقليم مع مرشح الميزان، إضافة إلى الاعتداء على مناضلي الحزب والمتعاطفين معه ممن استنكروا الخروقات المفضوحة لأنصار مرشح الميزان، وتواطؤ عدد من رؤساء مكاتب التصويت في إفساد العملية الانتخابية، ناهيك عن الحياد السلبي للسلطات العمومية.