سبحانك حميد زيد

لا تغضبوا من حميد زيد المسكين

لا تلبسوه توب الجلاد والضحية

لا تضعوا في رقبته سكّين

لا تعاقبوه كالمسيح

لا تشتكوا، ولا تُعقبوا، ولا يحق لكم الكلام ولا السؤال

فحميد زيد نشر مقال..

حميد زيد من كتاب الرأي الكبار بالمغرب

بل حيمد زيد من الشعراء الكبار بالمنطقة العربية

ولا نبالغ إن وصفناه “بالكاتب القنبلة”

الذي ينجح في نسج سلسلة

لا تحاكموه، امنحوه مهلة.. امنحوه مهلة

ينتشي باقتناص اللحظات،

ويوزع اللعنات،

و الاهات،

والقبلات

يكتب عن تفاهة السياسي و الصحافي و الفنّان.. بلا مزايدة

يكتب عن لذة الرمّان، بلا مناسبة..

أشفق على حميد زيد

لأنه الوصي ”مول لعقل”

يحس أنه يحمل ثقلا عظيما على كتفيه

يعتقد أن الذين يعتقلون على خلفية قضايا

هم كزوّار الزوايا ..يمنحون الهدايا

بلا مقابل

لا يشعرون، لا يحسون، لا يفكرون

مدفوعون من جهات مناضلة

تسترزق على حساب سجنهم،

لتكسب مزيدا من النقط في سجل الثوّار..

لا تغضبوا من زيد، ها العار

إنه يشعر وكأنه الله

والأب الأكبر

والوالي، والوصي و المانع و الجامع

يشعر بالحب و الكره تجاه نفس الشخص

حميد زيد يمزج مشاعر لا تمتزج في كلمة

يخلط، يبتكر، يكنس، يعوي، يجري، يكره، يحب، يبكي، ويضحك

يوصي الذين يطالبون بالحرية

بالتعقل

و الذين يكتوبون عن الدمية

بالتجمّل

لمّا اعتقل أنوزلا أوصى أبنائه :

لا تتضامنوا مع علي

نريد علي صحافيا لا معارضا.. لا يفقه في السياسية

نريد علي حرا طليقا لا معتقلا في السياسة

ولما اعتقل الحاقد أشفق عليه من جديد

ونشر شعره المتسق و الموزون

من غرفة..

مطالبا المناضلين بأن لا يركبوا على ”قصوره السياسي”

ولا يدفعوا الفتى إلى السجن..

حميد زيد يكتب ويفكر ..

حميد زيد موجود نعم أنت موجود

لا تخف من العدم

موجود في مكان ما خلف شاشة الحاسوب

يرتشف سجائره بنشوة

يكتب عن الفن و السياسة

كما عن المؤخرات ومايسة

حيمد الواحد القهار،

الحكيم، الذي يهمل ولا يمهل

سبحانك حميد زيد،

فلا علم لنا.. إلا ما علمتنا أنت حميد زيد…