متابعات

إفضن يرد على فتوى الأزهر ويعتبرها تصريحا عنصريا

اعتبر عمر افضن، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الامازيغي ، فتوى الجامع الأزهر ببطلان عيد الأضحى عند المغاربة، بأنها تصريح عنصري ،ودافعه لاتخرج عن إطار الحقد الدفين الذي يكنه المشارقة للمغاربة ، منذ قرون مضت في الثقافة وأصول الدين ، وحتى في الرياضة ، ويكفينا أن نعود إلى ما كتبه المشارقة عن كتاب ومفكرين مغاربة ، وأسئ إليهم ومثال ذلك، ضرب في مصداقية كتاب ” العقد الفريد” لا بن عبد ربه الجزائري ، الذي ارتبط بمقولة مشهورة تكن كل الحقد للمنتوج المغاربي ” بضاعتنا ردت إلينا”.

وأردف عمر افضن قائلا إن مثل هذه الفتاوي لاسند لها ، وتنم عن جهل المشارقة لإسلام الامازيغ بالمغرب، الذي يعتمد على خصوصيات وأعراف قديمة لها وقع على الاستقرار النفسي بعيدا عن الأفكار الهدامة التي تختصر الفكر الاسلامي في الوهابية ، وخلق فقهاء مأجوريين على غرار ما يراد لفتوى الجامع الأزهر أن تلعبه اليوم ، كما لعبه قبله المشير القرضاوي في اصدار الفتاوي والتشجيع على سفك دماء البشر إلى درجة أن إسلام العرب اليوم مرتبط “بدعيش “”، مبرزا أن مثل هذه الفتاوى تتحكم فيها السياسوية والجهل المأجور . وتمس في العمق إنسانية الإنسان ، وتعزز من الفكر الاستبدادي الأحادي ، الذي يعزز من أجندة الاستعمار الغربي بل بات اليوم الفكر الإسلامي العروبي ، وسيلة للسيطرة على خيرات البلدان خاصة ثروات شمال إفريقيا ، وهو ما سينعكس مستقبلا على التدين ألا معقول والدي لايحترم نفسية الإنسان وسيكولوجيته ، بل العالم اليوم مفروض عليه جعل التدين خارج إطار السياسية ، وفق تعدد يرعى فيه التسامح والتعايش بين الأجناس بعيدا عن استغلال سياسوي ، يراد به باطل والاساء إلى الإنسان الذي هو محور هذا الكون .

ورد عمر أفضن على هذه الفتوى المصرية، التي أثارت أخيرا ضجة عارمة، بأنه إذا ما اتبعنا هذه الفتوى ما علينا إلا التأكيد على أن خصوصية شمال إفريقيا ، وعمقها بلاد “الماروك” تختلف جذريا على خصوصيات المشارقة ، و يكفي المشارقة أن يطلعوا على ماخلفته الدولة البورغواطية ، وكتاب “اعز ما يطلب” لابن تومرت والاطلاع على مناظراته ضد فقهاء المالكية ، كما عليهم أن يضطلعوا عن تاريخ “حج المساكين” بسيدي احمد أموسى، بمملكة تزروالت سلفا.

وأوضح العضو المؤسس للحزب الديمقراطي الامازيغي بالمغرب، في تصريحه، أن البلاد الإسلامية مختلفة حسب الإحداثيات الجغرافية ” خطوط الطول” التي تحدد التوقيت والزمن ، ولا يمكن أن نعتمد في ظل التكنولوجية العالية لحساب الزمن عن المطالع و مشارق الشمس، التي تتغير بتغير المناخ و تطور النظريات العلمية ، ناهيك أن شعوبا أخرى اليوم لاتحاسب الزمن بتوقيت مكة فهناك التوقيت الرسمي العالمي “كرينتش ” المعمول به عالميا ، كما أن هناك، توقيت العجم الدين ياخدون بتوقيت القدس ، فاغلب تاريخ مساجد “الماروك “مثلا كانت تتخذ القبلة في اتجاه القدس وليست مكة وتابع عمر افضن مسترسلا: “لكل بلد ذاكرة مع مطلع هلاله، ولا تقتصر على الأضحية ، فعند الامازيغ المغاربة فالهلال قد يُرى وهم يتذكرون كيف استغل القوميون العرب ” الحركة الوطنية ” إيمان الامازيغ وحسن نيتهم ، وأرشدوهم على أن عودة محمد الخامس مرتبطة بالهلال وأنهم رأوا صورته هناك ، وهو الوهم الذي صدقوه دون أن ينالوا شيئا من مقاومتهم وإصرارهم على عودته ونيل حرية بلدهم ، ولم يعد يتقون منذ ذالك الزمن كل ماله علاقة بالمشرق ، بعدما تواطؤ أذنابهم في المغرب مع فرنسا ، وأطلقوا أسطورة الظهير البربري ، لاستغلال ثروات الامازيغ وتهميشهم إلى حدود اليوم .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *