المشهد الأول

انتخابات 4 شتنبر .. نتمنى أن يولى أمورنا خيارنا

في خطاب ثورة الملك والشعب كان كلام الملك محمد السادس مباشرا وصريحا، إذ خاطب الملك المغاربة بلغة مفهومة وبسيطة، لأن الأمر يتعلق بلحظة مصيرية ومفصلية في تاريخ المغرب الحديث.

فقد كانت التوجيهات الملكية التي حملها الخطاب نابعة من الإحساس بما يخالج السواد الأعظم من المغاربة الذين يرون في الانتخابات فرصة للكائنات الانتخابية المحلية للاستحواذ على المؤسسات المنتخبة، وتكريس ممارسات يعرفها الجميع، الشيء الذي دفع بعدد من المغاربة إلى الكفر بجدوى الانتخابات كما أريد لها أن تكون بالمغرب.

ينضاف إلى ذلك التهافت الكبير للأحزاب على ترشيح محترفي الانتخابات وأعيان المجالس الذين جعلوا من التمثيلية الانتخابية مهنة وحرفة لامحيد عنها يشدون عليها بالنواجد وبمختلف الطرق المشروعة وغير المشروعة، فقد أنتجت الانتخابات المحلية في الغالب نخبا فاسدة تراكم المنافع والامتيازات وتستغل التثميلية بالمؤسسات المنتخبة من أجل الترقي الاجتماعي وولوج نادي الأغنياء.

قال الملك محمد السادس: «التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين».

وأضاف: «إن التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداءها، فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا… فعليكم أن تحكموا ضمائركم وأن تحسنوا الاختيار. لأنه لن يكون من حقكم غدا، أن تشتكوا من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات التي تقدم لكم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *