المشهد الأول

ماذا أعددنا لموسم الأمطار المقبل؟

عاشت عدد من ربوع المغرب السنة الماضية فيضانات غير مسبوقة، أدت إلى خسائر في الأرواح والبنيات والمساكن والتجهيزات الصغرى والكبرىى، وقد ضربت الفيضانات والسيول بقسوة في عدد من المناطق بسوس، ووادنون، وودرعة وغيرها، وكانت نتائج هذه الفيضانات كارثية في عدد من الأقاليم كسيدي إيفني وكلميم الذي أعلن منطقة منكوبة، وتضررت بالدرجة الأولى الطرقات وعدد كبير من المنشآت الفنية.

ولحد الساعة، أي على بعد أسابيع من موعد السنة الماضية، لاتزال بعض البنيات الطرقية وغيرها سواء مخربة جراء الفيضانات أو أن إصلاحها يمشي ببطء شديد، كما ذهبت أغلب وعود وزير التجهيز الرباح التي قدمها خلال زياراته للمناطق المنكوبة أدراج الرياح، فالطرقات بأقاليم تزنيت، وسيدي إيفني، وتارودانت، وورزازات، وكلميم المتضررة من الفيضانات لازالت تشهد على الدمار التي لحقها، كما أن التدابير المرتبطة بتقليص آثار السيول على التجمعات السكنية الكبرى لم يتم الإفصاح عنها، من قبيل السدود التلية والقناطر، كما أن الإجراءات الجماعية المرتبطة بمواجهة السيول تبدو غير مفعلة بسبب الزمن الانتخابي الراهن.

تشير توقعات علماء الأرصاد الجوية أن الفيضانات والسيول ستضرب من جديد وخلال الخمس سنوات المقبلة، لذلك فالتساؤل يصبح مشروعا وملحا عن الإجراءات التي تم إعدادها لتفادي أية كارثة مرتقبة، وكيف يمكن أن نتجاوز الارتباك الذي حدث العام الماضي خلال موسم الفيضانات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *