المغرب الكبير | متابعات | هام

صحف مغاربية: هيكلة المشهد السياسي بتونس وقصور الإصلاحات الاقتصادية بالجزائر

تطرقت الصحف المغاربية، الصادرة الاثنين، لإعادة تشكيل المشهد السياسي في تونس، وقصور الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر، ومسيرة منتدى المعارضة في موريتانيا.

ففي تونس، ركزت الصحف المحلية على إعلان محسن مرزوق، الأمين العام المستقيل من حركة “نداء تونس” أمس الأحد الانفصال عن الحركة.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (الصباح) إلى أن بيان الحمامات أعلن عن تشكيل لجنة وطنية للمتابعة وتنظيم ندوة للأطر يوم تاسع يناير المقبل وعقد اجتماع وطني شعبي في اليوم الموالي للإعلان عن النتائج النهائية لأشغال اللجان لإعادة روح المشروع الذي انبنت عليه حركة “نداء تونس”.

بيد أن الصحيفة لاحظت أن البيان المذكور “صمت” عن عدة تساؤلات، ولم يوضح ما إذا كان قرار الانفصال سيكون متبوعا باستقالة مجموعة ال 32 نائبا والذهاب قدما في تأسيس حزب جديد.

ونقلت الصحيفة عن أحد النواب قوله إن مجموعة ال32 هي بصدد جمع الإمضاءات من أجل تقديم استقالاتهم رسميا بداية من اليوم الاثنين من كتلة ” نداء تونس”.

وعلقت جريدة (الشروق) على هذا الانشقاق بقولها “بعد صراع طويل انقاد “نداء تونس” في الأخير إلى النهاية المحتومة التي يفرضها التناحر الداخلي بين الأجنحة والمواقع والحسابات داخل أي حزب”.

وأضافت الصحيفة أن لا أحد من ” شعب النداء” سيسعد بهذا الانشطار، ولا أحد من قيادات النداء بريء من تهمة “خيانة الأمانة” و”خذلان البلاد والعباد”، مضيفة أن من التبعات التي ستنجر حتما عن تقسيم الحزب “تشتت مناضليه وإحباط الذين التفوا حوله وصوتوا له انتصارا لنمط مجتمعي حداثي رفع رايته في البداية”.

كما ترى الصحيفة أن لا أحد من هؤلاء “سينجو من المحاسبة أمام الشعب وأمام التاريخ إذا تدحرجت الأحداث وخرجت عن السيطرة وخرج معها النداء من السلطة، سواء في مدى منظور أو في المواعيد الانتخابية القادمة”.

وتساءلت صحيفة (الصريح) عن الظرفية التي تم اختيارها لإعلان الانشقاق رسميا، والمتزامنة مع ذكرى 17 دجنبر 2010 “هل كان مقصودا أم جادت به الصدفة”، مضيفة أنه في الحالتين هو حدث “مأساوي يضاف إلى الأحداث والوقائع الكارثية التي تتتالى يوميا في البلاد، والتي طالت الآن المكسب الوحيد الذي تحقق خلال السنوات الخمس الماضية ألا وهو المسار الديمقراطي”.

وفي الجزائر، لاحظت صحيفة (لبيرتي) أنه بعد مرور أربع سنوات على وعود رئيس الجمهورية للجزائريين عام 2011 بشأن القيام بإصلاحات اقتصادية، فإن الاقتصاد الجزائري أصبح في وضعية لا يحسد عليها رغم التحذيرات التي أطلقت من كل جهة.

وسجلت الصحيفة أن هناك بونا شاسعا بين خطب النوايا والواقع على أرضية الميدان وهي “هوة من الصعب تجسيرها ولو بعد إقرار نصوص قانونية تكون عديمة الجدوى إن لم تترجم إلى أعمال ملموسة”.

ومن جهتها، تطرقت (لوكوتديان) لكلفة التأخر في إنجاز الإصلاحات الاقتصادية، وقالت إن الخطاب الرسمي المطمئن بخصوص قضية اللجوء إلى الاقتراض قد كذبته الوقائع، ذلك أن المراقبين سجلوا كون الفصل 66 من القانون المالي لسنة 2016 فتح الباب أمام عملية خوصصة جديدة لمؤسسات عمومية.

وقالت إن التوضيحات التي قدمها مؤخرا الوزير الأول، ومفادها أن عمليات الخوصصة المحتملة لن تشمل مؤسسات إستراتيجية على غرار (سوناتراك ) و(سونلكاز) أو (نافتال)، ليست هي التي ستحد من الاحتجاجات، متوقعة أن تعيش الجزائر نفس وضعية اليونان.

وبدورها، قالت صحيفة (ليكسبريسوين) إن الجزائريين “سيتذوقون في فاتح يناير 2016 أولى الفواكه المرة لسياسية التقشف حيث سيرتفع سعر البنزين في انتظار أولى فاتورات الكهرباء، وقبل ذلك ستتصدر العديد من المهن واجهة الأحداث لتعزز الجبهة الاجتماعية بمزيد من الغضب والاحتجاج.

واعتبرت الصحيفة أن شهر يناير المقبل “سيحمل تقلبات على مستوى شرائح المجتمع الواسعة، ولو أن الحكومة أكدت أنها قامت بما يلزم لتفادي كل حادث.

وفي موريتانيا، تطرقت الصحف للمسيرة التي نظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، يوم الجمعة الماضي في نواكشوط، والتي دعا فيها إلى “توفير الأمن” لسكان العاصمة نواكشوط.

وأشارت الصحف إلى أن هذه المسيرة تأتي على خلفية عمليات سطو نفذتها عصابات مسلحة أودت بحياة سيدة في متجرها وتسببت في سرقة مبالغ مالية هامة من بعض المحلات بسوق العاصمة، فضلا عن مشكل نقل طلبة جامعة نواكشوط حيث تمت المطالبة أيضا بتوفير حافلات لنقل هؤلاء الطلبة.

ولم تفت الصحف الإشارة إلى مقاطعة حزبين من المنتدى لهذه المسيرة، وهما تكتل قوى الديمقراطية والتناوب الديمقراطي “إبمناد” احتجاجا على “الخروج عن الإجماع في اتخاذ القرارات داخل المنتدى”.

ونقلت صحيفة (الأمل الجديد) عن رئيس المنتدى، سالم ولد بوحبيني، قوله إن إطلاق الحوار السياسي مع الحكومة والأغلبية الداعمة لها “يقتضي أسلوبا غير الأسلوب الحالي للسلطة”، وربط إطلاق الحوار المنشود ب “جدية” الحكومة، فيما لاحظت صحيفة (السبيل) ارتفاع وتيرة الخلافات بين أقطاب المعارضة بعد مسيرة يوم الجمعة.

وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف لمشاركة موريتانيا في منتدى الإعلام الإفريقي، وفرص الاستثمار في القارة الإفريقية المنظم بمدينة مراكش، وفي الاجتماع السنوي حول الحماية الإنسانية المنظم بجنيف تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *