المغرب الكبير

تقليص فترة حظر التجول في كامل التراب التونسي

قررت وزارة الداخلية التونسية التقليص من فترة حظر التجول في كامل تراب الجمهورية بساعتين، ابتداء من اليوم الجمعة، لتصبح من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة صباحا.

وعزت الوزارة في بيان لها قرار هذا التقليص لتحسن الأوضاع الأمنية.

وكانت الوزارة قد قررت التقليص من فترة حظر التجول في كامل تراب الجمهورية بساعتين، ابتداء من الاثنين الماضي، لتصبح من الساعة العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا، بعد أن كان فرض للمرة الأولى مساء الجمعة المنصرمة من الساعة الثامنة حتى الخامسة صباحا.

ويوم الجمعة الماضية أعلن عن حظر التجول في كامل تراب الجمهورية على إثر توسع الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من مناطق البلاد، لتصل إلى العاصمة بعد أن كانت محصورة في البداية بالقصرين (وسط-غرب).

وسبق لوزارة الداخلية أن أكدت، الأحد الماضي، أن الوضع الأمني في كامل تراب الجمهورية في طريقه إلى الاستقرار، وأن حملة الاعتقالات التي واكبت هذه الاحتجاجات شملت 538 شخصا تمت إحالتهم على القضاء، بتهمة الاعتداء على الممتلكات والأشخاص، إلى جانب الاحتفاظ ب300 شخص من أجل مخالفة مقتضيات حظر التجول، مضيفة أن عدد المصابين في صفوف قوات الأمن بلغ 113.

وأمام الانحراف الذي عرفته هذه الاحتجاجات، التي بدأت بمطالب اجتماعية تهم التشغيل والتنمية، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية ذات تأثير سياسي كبير)، قبل أسبوع، كافة التونسيين إلى التصدي لكل ما من شأنه المس باستقرار البلاد، معربا عن إدانته الشديدة لعمليات التخريب هاته، وما شابها من حرق واعتداءات على أمن المواطنين “من قبل عصابات مشبوهة من اللصوص والمندسين ممن اختطفوا نضالات الشباب السلمية، وحولوها إلى وجهة معادية لمصالح البلاد”.

وتزامن رد فعل الاتحاد مع موقف رئاسة الحكومة التي أكدت الحرص على “ضمان حق التظاهر السلمي باعتباره حقا دستوريا لا مجال للتراجع عنه، والالتزام بحماية كافة الحريات العامة والفردية”، لكنها نبهت إلى “خطورة الاندساس في الاحتجاجات السلمية، والانزلاق بها إلى ممارسة العنف والتخريب واستهداف المقرات الأمنية ومقرات السيادة والاعتداء على المرافق العامة والأملاك الخاصة”.

ومساء الجمعة الماضية أيضا، قال الرئيس الباجي قائد السبسي، في خطاب إلى التونسيين، إن بلاده مستهدفة في أمنها واستقرارها من قبل “أطراف” تحاول استغلال الاحتجاجات الاجتماعية التي تعرفها العديد من المدن التونسية لزعزعة هذا الاستقرار، موضحا أن هناك “أياد خبيثة دخلت” على الخط لتهييج الناس خلال الاحتجاجات الاجتماعية التي انطلقت بشكل سلمي قبل أن يتحول بعضها إلى أعمال شغب وعنف واستهداف الممتلكات العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *