متابعات

أستراليا تسلط الضوء على إنجازات مؤتمر “كوب22”

سلط لقاء نظم بالعاصمة الأسترالية كانبيرا، أول أمس الأربعاء، الضوء على النجاح الذي حققه المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22)، الذي احتضنته مراكش في نونبر الماضي.

وشكل هذا اللقاء الذي نظم بمقر إقامة سفير المغرب بكانبيرا، مناسبة لإبراز النتائج الهامة لمؤتمر كوب 22 والرئاسة المغربية للمؤتمر و مختلف جوانب هذا الحدث الدولي.

وشدد سفير المغرب بأستراليا، كريم مدرك، في كلمة خلال هذا الملتقى المنظم تحت عنوان “كوب 22 وراء الكواليس”، على الطابع الثابت لاتفاق باريس حول المناخ و كذا الطابع اللارجعي للمسار الذي تم إطلاقه لمكافحة الآثار السلبية للتغير المناخي.

وأشار مدرك الى أن تحديد أجندة من أجل تنفيذ اتفاق باريس يبقى ضمن أهم منجزات مؤتمر مراكش، مبرزا أن الالتزامات التي تعهدت بها الدول وممثلو الحكومات المحلية لتقليص انبعاثاتها من الغازات الدفيئة عبر استعمال الطاقات المتجددة، تشكل إسهاما إضافيا كبيرا ل(كوب 22) من أجل مكافحة الاحتباس الحراري.

كما لفت السفير إلى تجديد الدول التزاماتها بتعبئة الأموال اللازمة لمكافحة آثار التغيرات المناخية، والرفع من مساهمة الحكومات إلى 67 مليار دولار، مبرزا الأهمية الكبيرة التي تم إيلاؤها لمشاركة قطاع الأعمال والمؤسسات المالية في هذه الجهود.

وأكد مدرك كذلك، أن الدول مدعوة إلى وضع سياسات وطنية ملائمة، في إطار مقاربة تشاركية وشاملة، تروم تقليص آثار التغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، سجل مدرك النموذج الذي يمثله المغرب في هذا المجال، خصوصا بفضل “برنامج المغرب الأخضر” والاستراتيجية الشاملة المتعلقة بالطاقات المتجددة.

وقال إن هذه الأمثلة تبين بالملموس أنه من الممكن إعطاء الأولوية للتدبير المستدام للموارد، دون التضحية بمتطلبات التنمية الاقتصادية”، لافتا الى أن المقاربة “الخضراء” تسمح بخلق فرص شغل وتعزز قطاعات رافعة للاقتصاد الوطني، مع حفاظها على البيئة والثروات لصالح الأجيال المقبلة.

وأكد الديبلوماسي المغربي أن الطابع العالمي لهذا التحدي يحتم تعبئة جميع الفاعلين لعكس اتجاه منحى التغير المناخي ومواجهة عواقبه، خصوصا في الدول الأقل تقدما.

ودعا إلى تقديم دعم مهم في هذا السياق، لافريقيا والدول الجزرية بالمحيط الهادي، خصوصا في ما يتعلق بتمويل جهود التكيف.

وتميز هذا اللقاء بمجموعة من المداخلات من بينها مداخلتي كل من سفير فيدجي بأستراليا، الذي تترأس بلاده فعاليات (كوب 23)، والمديرة المكلفة بالمناخ بالوزارة الأسترالية للشؤون الخارجية، كما عرف هذا اللقاء عرض شريط يلخص أقوى لحظات (كوب22) اضافة الى شهادات مجموعة من المشاركين في هذا الحدث.

وشارك في اللقاء رؤساء بعثات أكثر من 20 دولة معتمدة بكانبيرا، إضافة إلى المدير المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) غريغ رالف، فضلا عن خبراء في مجالات البيئة، وجامعيين وصحفيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *