آخر ساعة

الدانمارك تشدد على ضرورة منع سرقة أموال الاتحاد الأوروبي من طرف البوليساريو

نبه المغرب عشرات المرات المنتظم الدولي بما فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بان المساعدات الدولية التي تقدم لسكان مخيمات تندوف على شكل مساعدات إنسانية يتم استغلالها لإغراض غير تلك التي وجهت لها، بل تحول إلى الأسواق المتواجدة بكل من موريتانيا والجزائر حيت تباع هناك وتذهب مداخلها إلى الأرصدة البنكية السرية لمسئولي قيادة البوليساريو كما ألح المغرب على إيفاد لجن للمراقبة لتأكيد على ما ذهبت إليه المملكة في هدا المضمار.

 

شيئا فشيئا بدأت ملامح تحويل تلك المساعدات تظهر في الأسواق الموريتانية التي قامت بحجز ولمرات عديدة مواد واليات موجهة لساكنة تندوف وتحمل طابع المساعدات الإنسانية الدولية ليتحرك مكتب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الغش  ويؤكد بعد التحريات التي قام بها  على ان  “البوليساريو” تقوم منذ عدة سنوات، باختلاس منتظم لجزء من المساعدات الإنسانية، وذلك بمساعدة السلطات الجزائرية. مما دفع  عدد  كبير من السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني بأوروبا والولايات المتحدة للتنديد بهذه العمليات الغير القانونية التي يقوم بها مسؤولو القيادة الهلامية وبعض المسؤولين الجزائريين، مطالبين بإحصاء السكان الصحراويين في مخيمات تندوف وتحديد احتياجاتهم وتجنب استغلال معاناتهم لأهداف تجارية أو سياسية. من طرف البوليساريو والجزائر.

وتعد الدانمرك  من بين دول الاتحاد الأوروبي التي شددت مؤخرا على ضرورة منع اختلاس أموال الاتحاد الأوروبي من طرف البوليساريو ، وذلك على إثر التقرير الأوروبي الصادر حول اختلاسات المساعدات الموجهة إلى مخيمات تندوف جنوب الجزائر.  جوابا على سؤال طرحته الجمعية الدانمركية المغربية حول الفضيحة التي كشف عنها مكتب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الغش، حيت أوضحت مسؤولة تعمل في وزارة الشؤون الخارجية الدانمركية بأن كوبنهاغن تدعم توصيات البرلمان الأوروبي الرامية إلى تعزيز المراقبة على تمويل المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف  ولضمان وصولها إلى مستحقيها من الساكنة. وان التركيز ينبغي أن ينصب حول منع اختلاس أموال الاتحاد الأوروبي والدانمارك تدعم التدابير التي اتخذتها المفوضية الأوروبية ضد هده الاختلاسات.

ويأتي هذا الرد بعد المراسلة التي توصل بها  وزير الشؤون الخارجية الدانمركي “كريستيان ينسن”، وكذا برلمان هذا البلد الاسكندينافي، من قبل منظمة غير حكومية دانمركية مغربية حول فضيحة اختلاس المساعدات المقدمة إلى مخيمات تندوف، وضرورة إحصاء السكان المحتجزين في جنوب الجزائر حيت جاء  في تلك رسالة “بصفتنا مواطنين ودافعي ضرائب دانمركيين وأوروبيين، نطلب منكم توضيحا بشأن موقف الحكومة من اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف في الجزائر التي فضحها تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش.

 

في نفس الموضوع وكجواب على التساؤل المطروح  أكدت المسئولة الدانمركية أن بلادها لا تقدم أي مساهمة مباشرة للسكان الصحراويين في الجزائر. بل ان الدانمرك تدعم أنشطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبر العالم، من خلال مساهمة سنوية بقيمة 160 مليون كرونة دانمركية (حوالي 30 مليون دولار)، إضافة إلى التزامات أخرى استجابة لأوضاع إنسانية طارئة.

 

فإلى متى سيبقى البوليساريو يختلس تلك المساعدات الإنسانية أمام مرأى ومسمع المنتظم الدولي الذي مازال لم يحرك أي ساكن تجاه هده القضية التي أصبحت مند مدة موضوع الرأي العالمي في حين ان ساكنة المخيمات تعاني الإقصاء والتهميش والجوع والحصار المضروب عليها من طرف ميليشيات الانفصاليين في الوقت الذي طرح فيه المغرب حل ديمقراطي لهدا المشكل المفتعل والمتمثل في الحكم الذاتي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *