آخر ساعة

تقارير وشهادات: ساكنة تندوف لاتزال عرضة للممارسات اللاانسانية

لقد أضحت الأسرار التي كانت إلى وقت قريب محصنة في دهاليز قادة البوليساريو تجد طريقها إلى القراء شيئا فشيئا بعدما كسر المنظمات الحقوقية ذلك الحاجز الوهمي ، وكذلك بعد أن أزالت  الساكنة شبح الخوف غير مبالية بتهم التخوين والعمالة التي كانت مسلطة على كل من سولت له نفسه أن يكشف ويبوح بالحقائق ويعري واقع الفساد والاستغلال الجنسي والمحسوبية والعهر أو أن يبدي رأيا معارضا لما تتبناه قيادة  الجبهة .

 

وهكذا أصبح الرأي العام الدولي على بينة لما يسمى بممارسات قيادي ومناضلي و مناضلات القضية الصحراوية، وهم في حقيقة الأمر ليسوا إلا مجرد سماسرة ومفسدين ومنتفعين وعاهرات، بعد أن تم فضحهم من طرف المنظمات الإنسانية التي زارت المخيمات واستمعت الى العديد من الضحايا من النساء و الأطفال وفي هدا الصدد فقد أفادت تقارير لمنظمات حقوقية زارت مخيمات المحتجزين بتندوف، والتي من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش، ان المرأة الصحراوية تتعرَّض لممارسات لإانسانية والمخالفة لكل الأعراف والقوانين المتعارف عليها عالميا حيت يتعرض السكان إلى الاعتداء الجنسي وخاصة النساء والفتيات،  فالمرأة الصحراوية مند صغرها تتعرض لظاهرة الزواج ألقسري وتغتصب براءتها وتُستغل في البغاء وفي أعْمال إباحية، وتُؤكد هذه المُعْطيات حسب نفس المنظمة شهادات حية لعائدات من تندوف كشفن في تصريحات صحفية أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل مسؤولين بالبوليساريو، الدين يستبيحون أجسادهن لممارسة الرذيلة مما أدى إلى فقدان عذريتهن وأصبحن كدمى يتلاعب بهن عديمي الضمير والدين يتبعون نزواتهم وشهواتهم على حساب كل ما هو أنساني حيت يظهرون في صور الوحوش البشرية التي تفترس تلك الأجسام الطرية . في نفس الاطار تعرضت فتيات كثيرات بعد بُلوغهن سن الرشد لنفس الاعتداء،بحيث أكد بعضهن أن مسؤولي البوليساريو يُرغموهن الفتيات في كثير من الأحيان على الرضوخ لرغباتهم الجنسية مقابل تلبيتهم احتياجاتهن واحتياج أسرهن الأساسية.

وفيما يخص التعذيب؛ فقد كشفت شهادات العائدين من تندوف لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن عدة أنواع من التعديب أبرزها: الاعتقال التعسفي والاستغلال الجنسي للنساء. وتمتد الممارسات اللاإنسانية والمخالفة لكل الأعراف والقوانين في حق سكان مخيمات تندوف  إلى الاعتداء حتى على المتزوجات. ناهيك عن الشذوذ الجنسي و تحريض الأطفال الذكور خاصة على ممارسة الجنس فيما بينهم ، وتدريبهم على حمل السلاح ، و ممارسة الطقوس الشيطانية و تبقى تجارة الأطفال وتهجيرهم إلى إسبانيا أو ترحيلهم إلى كوبا للتدريب العسكري والتكوين الإيديولوجي وذلك منذ سنوات، المعاناة الأبرز للأسر والعائلات الصحراوية بتندوف، حيث يقضي أبناءهم مدد طويلة بعيداً عن العائلة ومحرومون من رقابتهم وتنشئتهم الدينية والثقافية، وحسب بعض الإحصائيات فإن حوالي 6 آلاف طفل صحراوي بعثت بهم قيادة البوليساريو إلى كوبا من أجل الدراسة والتدريب على السلاح او استغلالهن في الدعارة الراقية بامريكا اللاتينية حيت يتحصلون من هده العمليات أموال كنيرة وهناك من يشتغلن في الكازينوهات والكباريهات وكذلك في الممنوعات كتجارة الكوكايين.

كما ان البوليساريو توظف النساء قسرا في عمليات التجسس حيث يوظفن  أجسادهن للاستمتاع بها من طرف الراغبين، مقابل  المال، ولكن باطن العملية  يتعلق بقضية تجسس حيث  يحصلن من خلال الشبكات القوية التي نسجن خيوطها على معلومات وصفت بالمهمة والتي تنقل إلى الأجهزة الأمنية الاستخباراتية في الجزائر وفي جبهة البوليساريو الانفصالية.

وَان كانت العائلات الصحراوية في الماضي تنظر بقلقِ شديد إلى مستقبل أبنائها الذين يُرحَّلون لمعسكرات التدرب والقتال؛ فإنه في الوقت الحاضر يسود داخل مخيمات تندوف جدل أخلاقي واجتماعي بسبب خروج مئات من الأطفال كل عام إلى مخيمات الاصطياف الذي تنظمه إسبانيا في إطار برنامج تُطلق عليه “عُطل في سلام”، وذلك بسبب أن كثيراً منهم يهرب ويقضي سنوات طويلة قبل أن يعود إلى حضن عائلته بينما يسقُط آخرون في أيدي مافيات المخدرات أو تُجَّار البشر والدعارة أو شبكات التنصير والتي ركَّزت نشاطها على الأطفال الصحراويين ما يجعلهم عُرضة للتبشير وتغيير دينهم الإسلامي وكدلك الاستغلال الجنسي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *