حذر الدكتور بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، المواطنين من التبضع أمام المساجد وخصوصا في شهر رمضان، مشيرا أن معظم تلك السلع هي فاسدة أو أنها لا تتوفر على القدر الكافي من الحماية اللازمة، مما يعرض صحة المواطنين للخطر.
وأوضح بوعزة في تصريح لـ “مشاهد”، أن المشكل لا يقع على السلطات المحلية في منع هؤلاء من عرض موادهم أمام المساجد، وإنما يمكن في المواطن الذي يقبل على الشراء من هؤلاء، مشيرا أن الجامعة المغربية لحماية المستهلك لاحظت أن المواطنين يشجعون أولئك الباعة المتجولين على عدم احترام القانون، بالرغم من منع السلطات المحلية لهم.
وأبرز بوعزة أن مجموعة من المواطنين يأتون للجامعة من أجل التشكي من طرف بعض الباعة بعد أن اكتشفوا أن المنتوج الذي اشتروه غير صالح، مشيرا أن المشكل لا يكمن في الباعة وإنما في المواطن الذي اشترى المنتوج من بائع غير مرخص له ومجهول إذ أنه لا يستقر في مكان واحد، محملا المواطنين حصة الأسد في تفشي ظاهر البيع العشوائي.
وشدد المصدر ذاته، على أن مسألة الباعة المتجولين لا ينبغي أن يتم التعامل معها بمنطق الجزر، وإنما بمنطق توعية المواطنين من خطر شراء مواد مجهولة المصدر من بائع مجهول أيضا، منبها إلى أن المواطن لو امتلك الوعي بعدم التعامل مع هؤلاء فإن أولئك الباعة لن يروجوا بضاعتهم أمام العامة، ولن تضطر السلطات إلى التدخل كل حين من أجل ابعادهم من أمام المساجد.