حوادث | هام

الإفراج عن شاب من زاكورة معتقل في بالجزائر منذ عشر سنوات

علمت “مشاهد” أن السلطات الجزائرية أطلقت سراح الشاب عبد العزيز سباك بعدما قضى عشر سنوات في السجون الجزائرية، حيث اختفى ولم تكن أسرته تعلم أي شيء عن مصيره لسنوات بسبب معاناته من اضطرابات نفسية وعقلية، وسبق للأسرة أن تلقت رسائل وجهها من سجنه في مدينة سيدي بلعباس الجزائرية يخبرهم فيها أنه معتقل ويقضي عقوبة سجنية بتهمة الهجرة غير الشرعية.

وأكد شقيقه “سعيد سباك”خبر الإفراج عنه وتواجده في ولاية الأمن بوجدة، حيث تلقت الأسرة في زاكورة اتصالا هاتفيا صباح يوم الخميس المنصرم من السلطات الأمنية بوجدة يطلبون منهم القدوم لاستلام ابنهم الذي يتواجد بحوزتهم.

وأفاد مصدر أمني في مدينة وجدة أن القنصلية المغربية في مدينة سيدي بلعباس الجزائرية تكلفت بإعداد وثائق عبور المفرج عنه إلى التراب المغربي بتنسيق مع السلطات الأمنية بوجدة، وأضاف نفس المصدر الأمني أنهم ينتظرون قدوم أحد أفراد أسرته لتسلمه ومرافقته إلى مقر سكن أسرته بزاكورة.

كما علمت “مشاهد” أن المفرج عنه تظهر عليه علامات الإضطراب النفسي والعقلي والنسيان وضعف الذاكرة مما جعل أجهزة الأمن تصر على ضرورة حضور أحد أفراد أسرته لتسلمه. وتعيش أسرة “سباك” في دوار أولاد اسليمان بجماعة أولاد يحيي بزاكورة حالة من الفرحة العارمة والترقب والإنتظار لوصول ابنها بعد سنوات من البحث عنه وانتظار كشف مصيره.

وسبق للأسرة أن وجهت عدة نداءات لوزارة الخارجية المغربية وسفارة المغرب في الجزائر قصد للإهتمام بابنهم والافراج عنه نظرا لحالته النفسية والعقلية المضطربة.

كما حصلت “مشاهد” على رسائل سبق أن وجهها الشاب “عبد العزيز سباك” خلال فترة سجنه وجه فيها نداء إنسانيا مؤثرا إلى وزارة الخارجية المغربية قصد إيلاء قضيته ما تستحق من أهمية، بعد ما وصفه بـ “سنوات من الإهمال وتجاهل مراسلة سابقة لأسرته” إلى الوزارة وإلى سلطات عمالة زاكورة.

وطلب من أسرته مراسلة وزارة الخارجية المغربية لإخبارها بتواجده رهن الإعتقال في سجن سيدي بلعباس من أجل التواصل مع السفارة المغربية بالجزائر حتى يقوموا بزيارته، واشتكى من عدم زيارة السفارة المغربية له في سنواته الأولى في سجنه.

وعلمت الجريدة أن السفارة المغربية كانت تتابع حالة “عبد العزيز سباك” بعد نداءه وتتواصل مع أسرته، كما عبر عن ارتياحه لهذا الاهتمام والمعاملة الطيبة التي تلقاها في السجن، وأخبرهم عن اقتراب موعد الإفراج عنه، وذلك في اخر رسالة توصلت بها الأسرة منذ حوالي ستة أشهر.

ومازالت الأسرة تجهل كيف وصل ابنها إلى الجزائر وعن خلفية اعتقاله، وهي القضية التي مازالت لم تكتشفها العائلة. وأفادت مصادر مقربة من عائلته أنه كان طفلا هادئا لم يكن يخطر بباله الهجرة إلى الخارج ولا يتوفر على جواز السفر، كما لم يستبعد نفس المصدر أن يكون قد تعرض للإستغلال من بعض الجهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *