سياحة | هام

انطلاق موسم الاستشفاء بحمامات الرمال بزاكورة

مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، انطلق موسم الاستشفاء بحمامات الرمال بزاكورة ،حيث بدأت اولى الوفود  تحط الرحال بسلسلة الحمامات الرملية أو الرمال الاستشفائية كما يسميها البعض، وهي حمامات منتشرة بمدار مدينة زاكورة، على بعد حوالي 400 متر على الطريق المؤدية إلى المطار، او تلك المتواجدة بمختلف أطراف الواحة.

ودأبت أمواج مرضى الروماتيزم ومع بداية كل شهر يوليوز باقتحام هذه الحقول والأكوام الرملية التي لم تعد مجرد محطة سياحية ثانوية يقصدها زوار المنطقة للاستجمام ومعانقة الطبيعة الصحراوية، بل تحولت إلى ما يشبه “العيادة الطبية التقليدية” التي توفر لزوارها بعض الخدمات العلاجية بطرق تقليدية بسيطة، تقوم على أساس الدفن داخل الحفر الرملية بعد عملية تدليك بدهون طبيعية ك”السمن الحار”.

هذه الطريقة العلاجية التي أكد بخصوصها مصدر طبي ل”مشاهد” ،أنه  من الواجب على المريض  قبل اللجوء إلى هذه الحمامات زيارة طبيب، مضيفا أن هذه الرمال محرمة على مرضى الكلي وكل الذين يعانون من أمراض القلب، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هذه الحمامات لها مفعولها ضد أمراض الروماتيزم خصوصا المفاصيل. كما شدد المصدر الطبي على ضرورة خضوع المريض للمراقبة أثناء عملية الدفن التي حدد مدتها في 15 دقيقة فقط. وهي التعليمات التي تأكدت الجريدة من احترام المشرفين على هذه الحمامات بمضامينها  حيث  يقول (م.ح) لا نقبل إلا الذين يتوفرون على  شواهد طبية تؤكد خلوهم من أمراض القلب والكلي. للتذكير فحمامات الرمال بزاكورة افتتحت أبوابها في وجه المرضى منذ سنة 2000 وأشارت  احصائيات أصحاب  هذه الفضاءات أن اكثر من 5000 شخص مريض زاروا هذه الحمامات منذ تاريخ افتتاحها أغلب روادها من المدن الساحلية كالدار البيضاء والرباط والجديدة والصويرة واسفي وطنجة ودول أوربا الشمالية.

 

ومن مميزات هذه  الحمامات  أن كل شيء بها يحمل طابع البساطة والتقاليد المحلية حيث الخيام الصحراوية المجهزة بأفرشة محلية والتي يلجأ إليها المريض بعد كل عملية دفن داخل الرمال للاستظلال من حرارة شمس تتجاوز 45 درجة. وغير بعيد عن هذه الرمال  تنتشر العشرات من أصناف  الفنادق الفخمة منها وغير المصنفة، إضافة إلى مطاعم تقليدية مخصصة في الأكلات المغربية. وللتذكير فعلى امتداد فصل الصيف يخلق زوار الحمامات الرملية بمدينة زاكورة حركة تجارية لا تنتهي إلا مع بداية شهر شتنبر مما يخلق ارتياحا لدى أصحاب الفنادق و كافة أصحاب المقاهي و المحلات التجارية بزاكورة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *