متابعات

قطر تسلم ردها على الحصار للوسيط الكويتي

قدمت قطر للوسيط الكويتي الاثنين ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة لها لإعادة العلاقات معها بعدما قررت هذه الدول تمديد المهلة الممنوحة للإمارة الخليجية ليومين إضافيين بناء على طلب الكويت، محذرة من أن البديل عن الحل “عسير” على كل أطراف الأزمة.

وجاء تسليم الرد خلال زيارة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت التقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.

ومع انتهاء المهلة السابقة مساء الأحد والتي حددتها المملكة السعودية وحليفاتها، أعلنت قطر أنها ستقدم ردها على المطالب وعددها 13 في رسالة خطية يسلمها الوزير إلى أمير الكويت.

وطلبت الكويت إثر ذلك من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر تمديد المهلة 48 ساعة. وفي وقت لاحق أعلنت الدول الأربع في بيان مشترك موافقتها، مؤكدة أنها ستدرس رد الحكومة القطرية و”تقيم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة”.

وتشمل المطالب التي قُدّمت رسمياً إلى الدوحة في 22 ونيو، إغلاق قناة “الجزيرة” وتقليص العلاقات مع طهران، الخصم اللدود للرياض في الشرق الأوسط، وإغلاق قاعدة تركية في الإمارة.

وأتى تمديد المهلة بعدما رفضت قطر ضمنيّاً مطالب جاراتها لإعادة العلاقات معها قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة العشرة أيام التي حددت لها للرد على هذه المطالب.

وتستضيف القاهرة الأربعاء اجتماعا يضم أربعة وزراء خارجية من مصر والإمارات والسعودية والبحرين “لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر”.

الدور الغربي في حل الأزمة:

 

في واشنطن، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “ضرورة وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة” في اتصالات هاتفية أجراها مع قادة السعودية ودولة الإمارات وقطر بحسب ما ورد في بيان للبيت الأبيض.

وأعرب ترامب في اتصالات هاتفية مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن “قلقه حيال الأزمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب”.

كذلك شدد الرئيس الأمريكي الذي سبق وإن اتهم قطر بدعم وتمويل الإرهاب على أهمية “الوحدة” في المنطقة من أجل تحقيق أهداف القمة الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض في ماي، ولا سيما “القضاء على الإرهاب وإرساء الاستقرار”.

من جهته يبدأ وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل الاثنين جولة في عدد من دول الخليج. وقبيل بدء جولته دعا الوزير جميع أطراف الأزمة إلى “حوار جاد”.

ومنذ سنوات تعتمد قطر على الدبلوماسية والإعلام والرياضة لترسيخ موقع لها في المنطقة والعالم، الأمر الذي يثير حفيظة جاراتها، خصوصا السعودية التي تخوض منذ عقود مع إيران معركة نفوذ في الشرق الأوسط.

وسعت دول الخليج في محاولة أولى عام 2014 لإعادة قطر إلى كنف سياسات مجلس التعاون الخليجي الذي يضمها إلى جانب السعودية ودولة الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان، خصوصا في ظل استقبال الدوحة شخصيات مرفوضة من هذه الدول وبينهم عناصر في جماعة الإخوان المسلمين.

حينها قطعت العلاقات مع الدوحة لكنها سرعان ما أعيدت غداة قمة في الرياض تعهد خلالها أمير قطر العمل على إبعاد شخصيات إسلامية والطلب من قناة الجزيرة تخفيف حدة انتقاداتها لسياسات دول عربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *