كواليس | هام

تارودانت: مندوب الثقافة يدعم اجتثاث اشجار النخيل “خلسة”

ذكرت مصادر عليمة أن لجنة مركزية ستحل بمدينة تارودانت للنظر في قضية اجتثاث جماعة تارودانت لمجموعة من اشجار النخيل داخل المدار الحضري دون ترخيص مسبق من طرف الجهات الوصية على هذا الموروث.

واضافت ذات المصادر، أن مسؤولي وزارة الثقافة مركزيا منزعجين من قيام المجلس الجماعي لتارودانت باجتثاث مجموعة من النخيل الذي شكل دوما ثراثا للمدينة مثله في ذلك مثل سور مدينة تارودانت.

والمثير في هذه القضية، أن المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتارودانت متورطة في الموضوع حيث عمد هذا الاخير  إلى توريط أحد الموظفين الجدد بالتوقيع على محضر المشترك  قلع النخيل.

وبعد تدخل السلطة المحلية واقتراب حلول لجنة تفتيش مركزية اقدم المدير الاقليمي، المقرب من البيجيدي الحزب الذي يسير بلدية تارودانت، على تزويد “خلسة” بعض “كتائب” المدعمة للمجلس الجماعي بصورة قديمة تعود للستينات  كانت خلالها ساحة 20 غشت عبارة عن حقل لاشجار الزيتون محاولا التقليل من غضبة سكان تارودانت، والجهات الوصية.

الا ان احد هذه الكتائب،فضح المندوب،  ووجه له الشكر مباشرة  على صفحته بالفايسبوك (انظر الصورة).

 

وكان المجلس الجماعي لتارودانت قد قام باقتلاع وقطع مجموعة من اشجار النخيل بعدة من الأحياء خاصة حي “لبلاليع” وسط المدينة، وقد تم اجتثات اشجار النخيل التي عمرت ازيد من قرنين على اعتبار ان الحي المذكور كان من البساتين الغنية بتنوع الاشجار والاغراس.

وكان المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي لمدينة تارودانت تجنبت قطع اشجار النخيل لاعتبارات بيئية وجمالية وتاريخية.

ومن جهة أخرى، صرح فاعل جمعوي مهتم بقضايا البيئة ل”مشاهد” ان” ماقام به المجلس الجماعي لتارودانت يعد جريمة بيئية يعاقب عليها القانون” وأضاف أن هناك نصوص تشريعية تحمي هذا الموروث البيئي من قبيل ظهير 1929 المتعلق بالنخيل، وكذا وجود عقوبات زجرية يفرضها القانون المغربي المتعلق بالتنمية المستدامة لمناطق النخيل رقم 01/06 الصادر بالجريدة الرسمية سنة 2006 على المتسببين من اجتثاث أشجار النخيل دون الحصول على ترخيص من المسؤولين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *