طب وصحة

دراسة: التوقف عن أخذ أدوية خفض الكوليسترول لدى المرضى قد يؤدي إلى الوفاة

حذرت دراسة أمريكية حديثة، نشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية “حوليات الطب الباطني”، من أن توقف المرضى عن تناول العقاقير الخافضة للكولسترول، التي يطلق عليها أدوية الستاتين يمكن أن يمثل خطرا على المدى الطويل.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون بمستشفى بريجهام آند ويمنز في الولايات المتحدة، بيانات جمعوها من مستشفيين في ولاية بوسطن في الفترة من عام 2000 حتى عام 2011.

وكان هدف الباحثين معرفة ما إذا كان الناس الذين يستمرون في تناول العقاقير الخافضة للكولسترول، بمن فيهم من يتناولون دواء مختلفا أو يقللون الجرعة، تتحسن حالتهم عمن يتوقفون عن استخدامها.

وخلال هذه الفترة جرى علاج أكثر من 200 ألف بالغ بالعقاقير الخافضة للكولسترول، وأبلغ نحو 45 ألفا عن أعراض جانبية يعتقدون أنها ربما ترتبط بالعقاقير خاصة آلام العضلات والمعدة.

وبعد نحو 4 سنوات من الإبلاغ عن الأعراض الجانبية توفي 3677 مريضا أو أصيبوا بأزمة قلبية أو جلطة.

وتوصل الباحثون إلى أن المرضى الذين توقفوا عن تناول العقاقير بعد أعراض جانبية محتملة مثل آلام في العضلات أو في المعدة زادت احتمالات وفاتهم أو إصابتهم بأزمة قلبية أو جلطة بنسبة 13 في المائة مقارنة مع من استمروا في تناول الدواء.

وقال الباحثون إنه رغم الأدلة الهائلة على أهمية العقاقير الخافضة للكولسترول إلا أن ما بين ربع ونصف المرضى يتوقفون عن تناولها في غضون ما بين 6 أشهر وعام.

وأضافوا أن النتائج الجديدة تعزز دراسات سابقة توضح أنه من المفيد أن يستمر المرضى في تناول العقاقير الخافضة للكولسترول.

وأدوية الستاتين، وهي مجموعة علاجية تعمل على خفض كمية الكولسترول في الدم، التي قد تتسبب في تشنج وضيق في الشرايين.

وكانت دراسات سابقة، كشفت أن أدوية الستاتين، يمكن أن تخفض الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطانات الرئة والثدي والبروستاتا والأمعاء، مضيفة أن تلك العقاقير، يمكن أن تتحول لعلاج فعال لتسريع عملية التئام الجروح عقب العمليات الجراحية المختلفة، خاصة لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة فى القلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *