كواليس

وزارة اعمارة توقف ورشا ملكيا للصيد بالجنوب

بعد أن انتهت وزارة الصيد البحري من دراسة مشروع إنجاز الميناء التقليدي بمنطقة “كريزيم” شمال مدينة سيدي إيفني، تم إطلاق طلبات عروض من أجل بناء هذا المشروع الهام، والذي انتظرته ساكنة المنطقة لسنوات، وعمدت المصالح الجهوية لوزارة الصيد على مراسلة وزارة التجهيز في الموضوع ووضع ملف كامل لدى مصالحها بناء على ما طلبته وزارة اعمارة، إلا أنه عندما بدأت الشركة نائلة الصفقة في مباشرة أعمال الإنجاز أوقفتها مصالح التجهيز بدعوى عدم اكتمال ملف التراخيص، ما شكل صدمة غير مفهومة لدى ساكنة المنطقة.

وفي هذا السياق، قال أحد المنتسبين لغرفة الصيد البحري إن ما قامت به وزارة التجهيز يعتبر إجحافا في حق مئات الأسر التي تعيش من عائدات الصيد التقليدي بالمنطقة، مضيفا أن عدم التوفر على وثيقة بسيطة لاينبغي أن يؤدي إلى وقف هذا الورش، حيث كان بمصالح وزارة اعمارة السماح بإتمام المشروع بالموازاة مع استكمال ملف التراخيص، بالرغم من أن مندوبية الصيد قد قامت بوضع جميع الوثائق المطلوبة لدى مصالح التجهيز.

من جهة أخرى، عبر أحد المنتخبين المحليين عن استيائه من تصرف وزارة التجهيز، قائلا إن هذه الفرملة تحصل بالرغم من الخطب الملكية المتكررة حول تسريع الاستثمارات واستكمال الأوراش، وأضاف أن الميناء التقليدي لمنطقة “كريزيم” من بين المشاريع التي تم التوقيع عليها في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية أمام أنظار الملك محمد السادس، والذي تم تمويله من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري.

وبحسب متخصصين في قطاع الصيد البحري فإن إنجاز ميناء الصيد التقليدي ب”كريزيم” من شأنه أن يساهم في خلق أقطاب صغرى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن يحسن من ظروع العيش والعمل لبحارة الصيد التقليدي، وأن يجود المنتجات المصطادة وتثمينها، وتثبيت سلامة البحارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *