متابعات

قرار يمنع صيد سمك القرش لمدة 5 سنوات بالسواحل المغربية

أكدت مصادر علمية مهتمة بالأحياء البحرية أن القرار الآخير الصادر عن وزارة الزراعة والصيد البحري، والقاضي بمنع صيد بعض أنواع السمك من الفصيلة القرشية في المياه البحرية المغربية لمدة خمس سنوات، ابتداءً من شهر غشت الجاري، يدخل في إطار التزامات المغرب الدولية، خصوصا مع المنظمات التي تحمي هذا النوع من الأحياء المائية.

وعزى باحثون، هذا القرار إلى حرب الإبادة المستهدفة التي تعرضت لها بعض الأنواع من سمك القرش، حيث جاء القرار من أجل حماية هذه الأنواع من الصيد المستهدف والعشوائي، خاصة منه قرش المطرقة، المهدد بالانقراض على مستوى العالم، والذي سيمنع صيده خلال خمس سنوات.

وسجلت المصادر إن هذه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها صيد فصائل من سمك القرش، وإنما هو إجراء عادي في ظل حرب الإبادة التي يخضع لها سمك القرش بالعالم كما بالسواحل المغربية. ما يهدد المنظومة الايكولوجية نظرا للدور الكبير الذي تلعبه أسماك القرش في ضمان توازن الحياة البحرية.

وأوضحت المصادر ان أسماك القرش، تعاني بشكل كبير بالسواحل المغربية بعد تزايد حملات الإبادة التي يشنها الصيادون على الأطنان من أسماك القرش، لارتفاع أثمنة الزيت التي تستخرج من كبده . فكثير من المهنيون تقول المصادر العليمة، يعمدون إلى صيد هذا النوع من القروش وشق بطنه لإخراج كبده، والتخلي عنه إما في البحر او بأثمنة زهيدة وبطرق ملتوية .

ونبه الباحثون، إلى خطورة العملية التي لها انعكاس خطير على التوازنات البيئية، خصوصا أن قطاع إنتاج الزيت غير منظم بشكل بنيوي بالمغرب، حتى انه كان محط إنتقاذ منظمات دولية في كثير من المناسبات، سيما أن استخرج كميات ضئيلة من الزيت تحتاج لإبادة الأطنان من أسماك القرش، هذه الأخيرة التي يصعب تعويضها في فترات قصيرة، شأنها شأن فصائل مختلفة من الأسماك التي يكون أمد حياتها طويلا. وهو ما يجعلها في حاجة ماسة للحماية.

وميزت الجهات العلمية بخبايا المصايد المغربية، بين نوعين من أسماك القرش، نوع يعش في السطح وآخر في الأعماق بالأعالي، حيث يبقى هذا الآخير هو النوع المهدد بإعتباره القرش الذي يتم شق بطنه لإخراج الكبد ومنه الزيت التي تباع بأثمنة خيالة في الأسواق العالمية،. هذا فيما يبقى سمك السطح محميا بإتفاقيات دولية.

وكان قرار المنع المؤقت لصيد سمك القرش لمدة خمس سنوات، الصادر عن الوزارة في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، قد استثنى القرش المحيطي المسمى (Carcharhinus longimanus) والقرش الثعلب ذو العينين الكبيرتين المسمى (Alopias superciliosus). من الصيد، وكذا الأصناف المسماة “قرش المطرقة” من الفصيلة القرشية (Sphyrnidae)، ويستثنى كذلك من هذا المنع الصنف المسمى (Sphyrna tiburo).

وبموجب هذا القرار، يُمنح للمعهد استثناءٌ، خلال مدة المنع سالفة الذكر، ممارسة صيد الأصناف المنصوص عليها في المياه البحرية المغربية من أجل أخذ عينات خاصة بالبحث العلمي فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *