متابعات

تذمر داخل جبهة البوليساريو من جمود قضية الصحراء

ارتفعت العديد من الأوساط داخل جبهة البوليساريو للتنديد بالوضعية الحالية التي تعيشها قضية الصحراء، وهي الأصوات التي كانت متحمسة في وقت سابق لأطروحات قيادة الجبهة، ونقلت تقارير صحافية من مخيمات تندوف أن التذمر يسود أوساط الأغلبية من الصحراويين الذين وصفوا قيادة الرابوني بالعجز، معتبرين أن جمود قضية الصحراء يصب لفائدة « أثرياء الازمة والمستفيدين من معاناة ساكنة مخيمات تندوف»، مضيفين أن « القضية اليوم بحالة جمود خطيرة هي الأسوأ منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 ».

وقامت جريدة مقربة من جبهة البوليساريو، وبغرض معرفة آخر المعطيات حول الوساطة الأممية في الصحراء، بالاتصال الهاتفي صباح الثلاثاء 8 غشت الجاري، بمكتب هورست كوهلر بالمانيا، وسألته لماذا لم يستلم مهامه كوسيط أممي في الصحراء ، فكان ردهم أن هذا السؤال يجب أن يوجه الى هيئة الأمم المتحدة، لأنه لم يتم تكليفه بصفة رسمية بمهمة الوساطة في هذا، ورفض مكتب الرئيس الالماني الاسبق التعليق على أي شيء يتعلق بقضية الصحراء.

وذهبت الجريدة إلى أن المغرب يتعامل بصرامة مع المبعوثين الأممين في الصحراء، وقدمت مثالا عن منع المغرب للمبعوث الامريكي الأسبق حتى من زيارة الأقاليم الجنوبية.

وأضافت الجريدة أن قوة المغرب وتفوقه الديبلوماسي يقابله تخاذل واضح من قبل قيادة البوليساريو التي عادت الى عصر الرسائل والتنديد والاستنكار.

وأكدت الجريدة أن المغرب هو المستفيد الوحيد من هذه الوضعية، مبرزة أن « ساكنة مخيمات تندوف تنتظر الوهم من هيئة أممية عاجزة حتى عن فرض مبعوثها الشخصي ».

وخلصت الجريدة إلى أن المأزق والانسداد الذي تعيشه قيادة البوليساريو هو نتيجة منطقية للانتصارات الوهمية التي تروج له هذه القيادة، لانها انتصارات لا توجد على الارض ولا تعدو أن تكون وسيلة للإسترزاق من أجل خداع ساكنة المخيمات لتحقيق مصالح شخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *