متابعات

86.6% من المغاربة والإسبان التابعين ل”داعش” تطرفوا عبر وسطاء

كشف تقرير جديد مفصل أنجزه المعهد الملكي الإسباني (إلكانو)، وشمل 178 معتقلا جهاديا بالسجون الإسبانية ما بين 2013 و2016، أن 86.9 في المائة من الجهاديين المغاربة والإسبان تطرفوا عبر وسطاء، فيما تطرف 13.1 في المائة إراديا.

التقرير أشار إلى أنه من بين الـ86.6% الذين جندهم وسطاء، 73% منهم جمعهم «لقاء مباشر مع الوسيط المتطرف»، فيما 17.6 في المائة منهم جندوا عبر الأنترنت، و9.4% من خلال «لقاء مباشر والأنترنت»، أي العاملين معا.
وبخصوص طبيعة هؤلاء العملاء، التابعين في الغالب لداعش، يوضح التقرير أن 58% منهم نشطاء متطرفون، و20.3% منهم أصدقاء متطرفون، و20.3% شخصيات دينية معروفة ومتطرفة، يعتقد الضحايا أن لديها نوعا من الهالة، و18.8% أقارب، فيما تمثل 8.7% أطيافا أخرى. ويخلص التقرير، كذلك، إلى أن 68.7 من الجهاديين الموقوفين كانت لديهم علاقات اجتماعية مسبقة مع موقوف آخر بالتهم نفسها، أو مقاتل أجنبي في بؤر التوتر، فيما 31 في المائة منهم لم تكن تجمعهم أي علاقة اجتماعية بمجنديهم من قبل.

التقرير المعنون بـ”عاملان يفسران التطرف الجهادي بإسبانيا” يكشف أن 86.9 في المائة من الجهاديين المغاربة والإسبان المعتقلين ما بين 2013 و2016 بالجارة الشمالية، بما في ذلك المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، تطرفوا عبر عملاء جهاديين، فيما 13.1 في المائة تطرفوا لوحدهم. التقرير كان دقيقا بالإشارة إلى أنه من بين الـ86.6 % الذين جندهم عملاء 73 % منهم جمعهم “لقاء مباشر مع العميل المتطرف”، فيما 17.6 في المائة منهم جندوا عبر الانترنيت، و9.4 % من خلال “لقاء مباشر والانترنيت”، أي العاملان معا.

وضرب التقرير المثل بحالة جهاديين مغربين: الأول اسمه كريم عبد السلام محمد كان يتحرك كـ”عميل متطرف” لصالح “داعش” في سبتة قبل أن يتم اعتقاله في 2013. هذا المغربي تمكن من تجنيد 5 أفراد من عائلته، وثلاثة من أبناء أشقائه؛ الحالية الثانية، تتمثل للجهادية المغربية سميرة يرو التي سقطت ضحية لتأثير عملاء دواعش هم عبارة مقاتلين أجانب في سوريا، كما تأثرت كذلك ببعض شيوخ السلفية بالمغرب والخليج وسوريا.

وبخصوص طبيعة هؤلاء العملاء التابعين في الغالب لداعش، يوضح التقرير أن 58 % نشطاء متطرفين، و20.3 % منهم أصدقاء متطرفين، و20.3 % شخصيات دينية معروفة ومتطرفة يعتقد الضحايا أن لديها نوع من الهالة، و18.8 % أقارب، فيما 8.7 % تمثل أطياف أخرى. ويخلص، كذلك، التقرير إلى أن 68.7 من الجهاديين الموقوفين كان لديهم علاقات اجتماعية مسبقة مع موقوف آخر بنفس التهم أو مقاتل أجنبي في بؤر التوتر، فيما 31 في المائة منهم لم تكن تجمعه أي علاقة اجتماعية بمجنديهم من قبل.

كما أن 80 في المائة من المغاربة والإسبان يجندون من قبل عناصر عاشوا معهم في نفس المنطقة، و50 في المائة في نفس الحي، و50 في المائة بحكم الصداقة، و42.7 في المائة مرتبطة بعلاقة الصداقة.

التقرير أوضح، أيضا، أن 47 في المائة من الأشخاص الذي تطرفوا بحكم علاقة القرابة العائلية نجد أن 47.7 في المائة تطرفوا علي يد أشقائهم، و 27.3 % عبر علاقة المصاهرة، و25 % عبر عشيق أو عشيقة، و18.2 % عبر الأعمام والأخوال، و9.1 % بين الآباء والأبناء.

وأضاف، كذلك، أن 40.3 في المائة من هؤلاء الموقوفين استقطبوا وجندوا في الأماكن العمومية وعبر الانترنيت، أي أن الجماعات الجهادية استعملت طريقتين لاستقطابهم، فيما 35.3 في المائة تطرفوا عبر الانترنيت فقط، و24.4 في المائة في الأماكن العمومية، مثلا، السجون أو المساجد.

تفاصيل أخرى ضمها التقرير تكشف أنه من بين المغاربة والإسبان الذين استقطبوا عبر “الانترنيت” 92.9 في المائة منهم تطرفوا لوحدهم، أي بشكل فردي دون الحاجة إلى وسيط بشري، فيما 19.5 في المائة تطرفوا بواسطة وكلاء، أي دخول عملاء في اتصالات معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في المقابل، أشار إلى أن من بين الذين استقطبوا في الأماكن العمومية والأنترينيت، على حد سواء، 52.9 منهم تطرفوا عبر عملاء متطرفين.

ومن أجل تجنيب استقطاب المزيد من المغاربة والإسبان من قبل الجماعات الجهادية، وما يمكن لذلك أن يشكله على تهديد البلدين، خرج التقرير بتوصيتها: أولا، ضرورة رصد وتوقيف العملاء المتطرفين عبر التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والقضاء؛ ثانيا، أعطاء المزيد من النجاعة والفعالية لبرامج محاربة التطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *