اتخذ المجلس الجماعي للجماعة القروية إمي نولاون بورزازات قرارا بإعفاء محمد أعفير من عضوية المجلس، وذلك في دورة استثنائية يوم الأربعاء المنصرم، وبررت مصادر من المجلس الإقالة بالتغيبات المتكررة التي بلغت خمس دورات، مما دفع بالأعضاء إلى تفعيل المادة 67 من القانون التنظيمي 113/14 الذ ينص على أنه يعتبر حضور أعضاء المجلس إجباريا وكل تغيب لـثلاث دورات متتالية أو خمس دورات غير متتالية بدون عذر يقبله المجلس يعتبر مقالا بحكم القانون، ويجتمع المجلس لمعاينة إسقالته.
ولقد سبق لمحمد أعفير من حزب التجمع الوطني للأحرار أن ترأس المجلس الجماعي لإمي نولاون لثلاث ولايات متتالية كما سبق له أن انتخب نائبا برلمانيا لولايتين وذو نفوذ سياسي في المنطقة، غير أنه لم يتمكن من الإحتفاظ برئاسة الجماعة في الإنتخابات الجماعية الأخيرة التي آلت إلى الشاب محمد باعدي عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وحسب تصريحات بعض الأعضاء، فإن محمد أعفير يمتنع عن الحضور إلى دورات المجلس رغم توصله بالدعوات عبر البريد المضمون ولم يبرر غيابه إلا مرة واحدة، كما أفادت ذات المصادر أن كل أعضاء المجلس بمن فيهم الموالون له من حزب الحمامة تفهموا القرار ولم يعترضوا عليه واعتبروه قانونيا كما لم يؤثر على سير المجلس الذي يتخذ أعضاءه القرارات بالإجماع .
غير أن بعض الأعضاء فسروا القرار بالإنسحاب الهاديء للقيادي التجمعي محمد أعفير من الحياة السياسية تمهيدا لظهور قيادة جديدة في حزب أخنوش في المنطقة، خاصة وأنه فسح المجال لإبنه عبد اللطيف أعفير للترشح باسمه خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة دون أن يتمكن من الظفر بالمقعد.