تمكن المواطن محمد النماوي، المتحدر من منطقة أولوز بإقليم تارودانت، من تسجيل رضيعته في دفتر الحالة المدنية بالإسم الأمازيغي الذي اختارته العائلة، وهو سيليا.
وسلمت السلطات المحلية المعنية، دفتر الحالة المدنية للأب، بعد أن تم تسجيل مولودته الجديدة باسم سيليا، والذي كان قد رفض من قبل موظفين في مصالح مكتب الحالة المدنية بجماعة أولوز، بدعوى أن “هذا الإسم مرفوض من الرباط”، دون إعطاء مبررات.
وترجع الجمعيات الحقوقية، التي دخلت على خط هذه الواقعة، تراجع السلطات المحلية عن قرار الرفض، إلى الضغط الكبير، الذي مارسه الحقوقيون ونشطاء موقع “الفايسبوك”، حيث إن بعض الجمعيات الأمازيغية كانت تستعد لمراسلة رئيس الحكومة، سعدالدين العثماني، حول الموضوع.
وكان قرار رفض تسجيل الرضيعة باسم “سيليا” أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الأمازيغية، وأيضا على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ اعتبر البعض أن منع تسجيل مولودة جديدة باسم أمازيغي “تضييقا على اختيار الأسماء الأمازيغية للمواليد “.
وأرجعت بعض الجهات رفض تسجيل الرضيعة باسم سيليا، لارتباطه بالناشطة سليمة الزياني، الشهيرة باسم سيليا، والذي أصبح متداولا، منذ اندلاع حراك الريف.