كشف عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يعيش فترة انتظارية مخيفة بعد تقديم الأمين العام الحالي إلياس العماري لاستقالته من قيادة حزب “الجرار”، حيث لن يتمكن من لعب دوره كأكبر قوة معارضة داخل البرلمان والتي يجب أن تكون في مستوى عالي وأن تأخذ أبعادا ديمقراطية حسب قوله.
وقال وهبي في تصريح لـموقع Le360، ” نحن في مرحلة تاريخية مهمة بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة إما أن تتم الأمور بشكل ديموقراطي واحترام القوانين وقواعد التنافس الديموقراطي داخل الحزب وهذا سيكون دفعة قوية للحزب لكي يخوض غمار العمل السياسي، وكذلك يجسد الدعوة التي قدمها الملك والتي طالب فيها الأحزاب النظر في ذاتها، أما إذا كان من تصرفات أخرى فهذا سيسيء للحزب وسيكون مآله النهاية”.
وشدد وهبي على أنه ليس المهم من سيكون الأمين العام للحزب، ولكن المهم هو كيف سيكون أمينا عاما، مردفا “أتمنى أن يكون هناك توجه ديموقرطي في انتخاب السيد الأمين العام باحترام القواعد واحترام استقلالية أعضاء المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة”.
وتابع أن ” الحزب مطالب أن يدخل في إطار مصالحات وطنية مع محيطه السياسي حتى يستطيع لعب دوره أكثر كأكبر قوة معارضة داخل البرلمان”، مضيفا أنه “حان الوقت للتفكير في قيادة جماعية وفي شخص يستطيع أن يعطي دفعة جديدة”.
وزاد أن مهام الحزب المقبلة ستكون مختلفة عن مهامه السابقة إذا استطاع أن يفهم المرحلة وتوجهات الخطاب الملكي.