طالب الحزب الجزائري “جيل جديد” بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحلّ محلّ عبد العزيز بوتفليقة الذي يوجد في “عجز جسماني وفكري يثنيه عن ممارسة مهامه”، وفق ما جاء في بيان أصدره المجلس السياسي للحزب الذي قاطع الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقال الحزب في بيانه الصادر الأحد إن الحل لـ”الأزمة السياسية الخطيرة التي تمر بها الجزائر مرهون بتفعيل إصلاحات سياسية ومؤسساتية عميقة، تكون بدايتها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”، كما انتقد الحزب بوتفليقة بشدة، فـ”هو ليس بذلك الرجل الذي يقدّر مصالح البلد”، يتضمن البيان، مبرّرا هذا الحكم بقبول بوتفليقة عهدة رابعة.
وكان الدستور الجزائري، قبل تعديله عام 2016، يتوفر على مادة مشابهة، إلّا أن الدولة لم تفعلها لأن “طبيعة النظام السياسي الجزائري و اليد المهيمنة للرئيس و حاشيته على دواليب السلطة و مؤسسات الدولة حالت دون تطبيقها” يقول بيان الحزب الذي اعتبر أن المشكلة السياسية بالبلاد تكمن في “عناد طائفة من السلطة تعتبر الجزائر ملكية خاصة تم تقزيمها إلى غنيمة حرب”.
كما اقترح الحزب على الرئيس القادم “تحديد العهدة الرئاسية، إنشاء محكمة دستورية مستقلة عن رئيس الجمهورية، استقلالية القضاء عن الجهاز التنفيذي، إعادة التوازن في توزيع السلطات التنفيذية، و التعزيز النوعي للسلطات الرقابية للبرلمان على الحكومة، انتخابات تشريعية تحت إشراف لجنة مستقلة عن الحكومة”، فضلا عن “التزام المرشحين للانتخابات الرئاسية بعهدة واحدة ستكون عهدة انتقالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية”.