جهويات

عشرات الهيئات بأكادير تطالب بفرملة تجاوزات قائد تدارت أنزا

لم يتأخر رد عشرات الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية، على المراسلة المفبركة وغير الموقعة والمنسوبة للمجتمع المدني بتدارت أنزا بأكادير، والتي أشرف القائد المثير للجدل على تعميمها على وسائل الإعلام.

وهكذا بادر مسؤولو كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي الحقيقة والانصاف والجمعية المغربية لحماية المال العام وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي، إلى مراسلة موقعة بأسمائهم موجهة لوالي الجهة، على أمل التدخل من أجل مساءلة قائد المنطقة الذي أساءت تصرفاته لمضامين الخطب الرسمية للدولة المغربية.

واتهمت الهيئات بأكادير قائد المنطقة بكونه مسؤولا عن الاعتداء على أسرة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير، ما اعتبر تجاوزا خطيرا، ومسا بحرية الأفراد، حسب المراسلة الموجهة للوالي، التي اتهمت القائد وعونه باستغلال منصب إداري لإذلال المواطنين وإخضاعهم لنزوات منحرفي السلطة.

وسجلت المراسلة، التي حصلت “مشاهد” على نسخة منها، بامتعاض شديد تعاطي قائد المنطقة مع الحادثة، بأنه يشكل تواطؤا وتسويغا لتجاوزات مسؤولي السلطة المحلية، ولو على حساب القانون.
ودعت  والي جهة سوس ماسة إلى التدخل لجبر الضرر الذي لحق رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأفراد عائلته بمسكنهم، والذي تسبب فيه عون سلطة، واعتبره رئيسه القائد، أمرا عاديا. وحثت الوالي على ردع مثل هؤلاء المخالفين والتصدي لتصرفات مماثلة، قد يتعرض لها عامة المواطنين.

وأفادت المراسلة الموجهة للوالي بأن عائلة عبد العزيز  السلامي، كاتب فرع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعضو اللجنة المحلية لفدرالية اليسار بأكادير ورئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعرضت أسرته، الاثنين الماضي، للاستنطاق من قبل عون سلطة بإقامة “رياض أنزا”.
وفوجئ السلامي بقائد المقاطعة، الذي اعتبر أن هذا السلوك، أمرا عاديا لا يستدعي الاستفسار، وأن التحري، بتلك الطريقة، في هوية الأشخاص المقيمين بدائرة نفوذه جاري به العمل، كما فوجئت زوجته بعون سلطة، يقتحم مقر الإقامة، بمعية شخص آخر، ويسألانها عن تاريخ سكنهم بالإقامة المذكورة وحالتها العائلية ومهنة الزوج وعدد الأبناء، وعلاقتها بالحقوقي ومكان وجوده، مع العلم أن ذلك أُستتبع بأساليب التخويف والاستعلاء والتهديد.
وأكدت المراسلة أن تجاوزات القائد متنوعة ومتشعبة أبرزها الاعتداء على المواطنين، متسائلة عن “ثمن صمته عن تفشي البناء العشوائي بمنطقة نفوذه واحتلال الملك العام وغيرها من الظواهر التي حولت المنطقة إلى بؤرة سوداء يشرف على تدبيرها مسؤول سلطوي لم يتأقلم بعد مع شعارات المغرب الرسمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *