طب وصحة

“لنمشي ضد مرض السكري”..موضوع الدورة ال5 لمسيرة الصحة والسلم الرابطة بين شاطئي الصويرة وأكادير

أعطيت أمس السبت بشاطئ الصويرة انطلاقة الدورة الخامسة لمسيرة الصحة والسلم (هيلت آند بيس هايك 5)، وهي تظاهرة ذات بعد اجتماعي ورياضي وثقافي، ستربط بين مدينتي الصويرة وأكادير على مسافة 200 كيلومتر.

وتنظم هذه التظاهرة بشكل مشترك بين جمعية ممرضي وممرضات مدينة الصويرة وجمعية موغادور لمرض السكري وجمعية الصويرة موغادور وجمعية “بيس كور موروكو” وجمعية “مبادرات بلا حدود”، تحت شعار “لنمشي ضد مرض السكري”.

وتتوخى هذه المبادرة، التي ستختتم يوم 19 شتنبر الجاري بشاطئ أكادير بعد أن تجوب عددا من الشواطئ والجبال والغابات والمسالك الطرقية القروية، تشجيع الممارسات المتعلقة بنمط حياة صحي سليم لدى الفئات المستهدفة لتجنب الإصابة بداء السكري.

وتعرف هذه الدورة مشاركة مجموعة من الشباب من عوالم وجنسيات مختلفة سيقومون على مدى عشرة أيام بالعديد من الأنشطة التحسيسية بغية تحفيز الفئات الهشة والنائية بالمناطق التي ستشملها هذه المسيرة على تبني أفضل السلوكات وأنماط الحياة السليمة.

وسيتم التركيز خلال هذه الدورة، على الخصوص، على النهوض بالسياحة الاجتماعية من خلال تثمين التنوع والغنى الطبيعي والثقافي لهذه المنطقة، فضلا عن إجراء فحوصات طبية للكشف المبكر عن مرض السكري والضغط الدموي، وتنظيم مسابقات وألعاب ترفيهية لفائدة الأطفال ونشر وترسيخ قيم ومبادئ السلم والمواطنة لدى الساكنة المحلية.

كما يتضمن برنامج هذه المسيرة مجموعة من الفقرات التحسيسية حول الصحة وتربية الأجيال الصاعدة على التشبع بثقافة السلم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، فضلا عن تنظيم ورشات حول حماية البيئة والحفاظ عليها.

ويتضمن برنامج هذه المسيرة، أيضا، ندوات ونقاشات حول مواضيع هامة ترتبط بالخصوص ب” الريادة” و”حوار الثقافات والأديان” سينشطها ثلة من المثقفين من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وفرنسا وألمانيا.

وحسب مدير الدورة ورئيس جمعية ” مبادرات بلا حدود” محمد عريف، فإن هذه التظاهرة تتوخى دعوة جميع المتدخلين والمعنيين ضمنهم المواطنون والسلطات العمومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى إحداث تغيير حقيقي وايجابي في السلوكات المرتبطة بالتعامل مع مرض السكري خاصة من” فئة 2″ الذي يصيب عددا كبيرا من المواطنين بالمغرب.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار موضوع هذه النسخة يكتسي أهمية كبيرة بالنظر لكون الوقاية المبكرة من هذا المرض تبقى الحل الوحيد والناجع لتقليص انتشار هذه الآفة وباقي أمراض العصر.

وأكد المتحدث، من جهة أخرى، انخراط المنظمين من أجل ضمان استمرارية هذه المبادرة التي لها وقع اجتماعي مهم، مشيرا إلى أنه سيتم بذل مجهود إضافي للاشتغال على مشاريع حقيقية وفتح هذه التظاهرة في وجه مشاركين من بلدان أخرى خلال الدورات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *