مجتمع

ناجي: بعض المنصات الإلكترونية سرقت هوية الصحافي ومهنته وروحه وعمله

قال جمال الدين ناجي، المدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، إن المواقع والمنصات الالكترونية تلجأ بحرية مطلقة إلى استعمال جميع الحيل والعروض المصطنعة للتنكر في زي المنابر الإعلامية، وتحتال بذلك على مستخدمي الانترنيت، مستدلا بما أوردته صحيفة أمريكية سابقة متخصصة في التواصل السياسي عن الموضوع “لا يُدرك بعض الأشخاص أنهم يطّلعون على موقع أخبار زائف، لأن أغلب هذه المواقع تجعل من نفسها مكسبا للثقة، إذ تظهر على أنها منابر موثوقة للصحافة”.

ونقل ناجي، في مقال له بعنوان “الأخبار الزائفة: انتحال صفة الصحافي وهويته”، عن باسكال فرواسار من جامعة باريس 8، قوله “إن كل ما هو زائف جذاب للغاية”،  لأنه “أكثر إثارة للنقاش”، مبرزا أن هذا ما يجذب شبكات التواصل الاجتماعي لأنها تتغذى عليها حيث إنها سر وجودها وقوة دافعة لها، وتابع “نفهم إذن أنه من الصعب على “المستجدات” أو “المعلومة” أو “النبأ”، أي ما يحدد حقا “الأخبار” مهنيا وأخلاقيا، أن تضاهي أو تتحدى “الأخبار الزائفة” على شبكات التواصل الاجتماعية، حيث أن هذه الأخيرة “تقتات” على “الخدعة” بكل تلذذ”.

وطرح الكاتب ذاته، جملة من التساؤلات من قبيل، ما هو حال مهنة الصحافة اليوم؟ وهل يدافع الصحفيون عن أنفسهم، كما هو الحال في معظم بلدان العالم، وكيف؟ هل يتبعون هذا المرض العضال الذي ينخر مهنتهم وينتهك الدور الذي يلعبونه في المجتمع، وعظمته التي تتجلى في خدمة المصلحة العامة، بل وحتى الحضارية أو أضعف الإيمان مساهمتهم الخاصة والنسبية في مستقبل السياسة الديمقراطية لبلدهم؟

وخلص ناجي، إلى أن مزوري الشبكة العنكبوتية قد سرقوا هوية الصحافي بالكامل، مهنته، روحه وعمله، مؤكدا أن المواقع الالكترونية وغيرها من وسائل الإعلام التي تأتي بالأخبار الزائفة، “لا تخضع لأي شرط من شروط أخلاقيات وآداب مهنة الصحافة، نظرا لكونها تنتحل بالتحايل وفي الكتمان (في غالب الأحيان أو اختياريا) صفة الصحافي ووسائل الإعلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *