خارج الحدود

بلغ عددهم 39 عالماً.. السعودية تواصل حملة الاعتقالات ضد أكاديميين ودعاة

قال نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء 12 شتنبر 2017، إن السعودية اعتقلت المزيد من رجال الدين والمثقفين، موسّعة ما يبدو أنها حملة على المعارضين السياسيين بالمملكة.

تأتي الحملة وسط تكهنات واسعة النطاق، بأن الملك سلمان ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير محمد، الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية. ونفى مسؤولون سعوديون تلك التقارير.

واعتقلت السلطات السعودية، بحسب منظمة “القسط” لدعم حقوق الإنسان في السعودية، كلاً من المحلل الاقتصادي والكاتب عصام الزامل، والمفكر والباحث الإسلامي عبدالله المالكي، والدكتور حمود العمري، والباحث الإسلامي وليد الهويريني، والدكتور مصطفى الحسن.

وأشار موقع “العربي الجديد” إلى أن من بين المعتقلين مذيع قناة المجد واسعة الانتشار فهد السنيدي، والداعية بالحرس الوطني السعودي والمقرب من السلطات غرم البيشي، والأكاديمي الدكتور خالد المهاوش، والدكتور محمد الهبدان، والدكتور محمد الخضيري، والدكتور عبدالمحسن الأحمد، وإبراهيم الحارثي، ومحمد الشنار، وعلي بادحدح، وعادل بانعم، وآخرين تجاوز عددهم الخمسين شخصاً.

واعتقلت السلطات كذلك الدكتور خالد العودة، بعد أن أكد عبر “تويتر” نبأ اعتقال أخيه الداعية الإسلامي سلمان العودة، والذي اعتقل رفقة عدد من الدعاة الإسلاميين يوم الأحد الماضي، ومنهم عوض القرني وعلي العمري ويوسف الأحمد وحسن فرحان المالكي والشاعر زياد بن حجاب بن نحيت، ابن أمير قبيلة حرب، إحدى أكبر قبائل المملكة العربية السعودية عدداً.

وترددت أنباء عن اعتقال السلطات السعودية 3 سيدات هن: الدكتورة نورة السعد وريقة المحارب ونوال العيد .

ويأتي هذا التصعيد في ظل خلاف متصاعد بين السعودية وحلفاء لها من جهة، وقطر من جهة أخرى.

ودعا نشطاء سعوديون معارضون في المنفى إلى احتجاجات يوم الجمعة، لتحفيز المعارضة للأسرة الحاكمة.

ودائماً ما تنظر أسرة آل سعود الحاكمة إلى الجماعات الإسلامية على أنها أكبر تهديد لحكمها، في بلد لا يمكن فيه التهوين من شأن المشاعر الدينية، كما قتلت فيه حملة للقاعدة قبل نحو عشر سنوات مئات الأشخاص.

ويوم الثلاثاء قال نشطاء يعملون على مراقبة وتوثيق من يصفونهم بمعتقلي الرأي، إنه تأكد اعتقال ما لا يقل عن ثماني شخصيات بارزة أخرى، بينهم رجال دين وأكاديميون ومعلقون بالتلفزيون وشاعر، منذ يوم الإثنين.

وذكرت منظمة القسط، وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها لندن، أن اعتقالات أخرى جرت دون أن تحدد رقماً.

ويوم الثلاثاء نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر أمني قوله “رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص، لصالح جهات خارجية، ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية”.

وقال مصدر سعودي لرويترز، طالباً عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الأمر، إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس، والاتصال بكيانات خارجية، منها جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الرياض باعتبارها جماعة إرهابية.

وشدَّدت الحكومة موقفها في أعقاب الربيع العربي في 2011، بعد أن تفادت الاضطرابات بزيادة الرواتب وغيرها من أوجه الإنفاق الحكومي، لكن جماعة الإخوان المسلمين اكتسبت قوة في أماكن أخرى بالمنطقة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر، في يونيو، متهمين إياها بدعم إسلاميين متشددين، وهو اتهام تنفيه الدوحة.

وذكرت التقارير أن العودة اعتُقل بعدما كتب على تويتر، مرحِّباً بتقرير أشار إلى احتمال تسوية الخلاف بين قطر والدول العربية الأخرى.

وأشار نشطاء إلى أن الشاعر زياد بن نحيت ربما اعتقل لنشره فيديو وبَّخ فيه صحفيين، استغلوا الخلاف مع قطر للإساءة إلى بعضهم بعضاً.

وقال: “ما يحدث بين قطر والمملكة العربية السعودية هو أمر طبيعي جداً وخلاف سياسي، ولكن يا جماعة الدور اللي قام فيه الإعلام اليوم هو دور سيئ وسلبي جداً جداً، وأعتقد، بل إني أجزم أنه لا يوجد عاقل يرضى بما يحدث”.

ونشر النشطاء قائمة بأسماء ثمانية أشخاص آخرين، يخشون احتمال اعتقالهم أيضاً.

ورغم ارتفاع وتيرة الاعتقالات في صفوف علماء السعودية في الآونة الأخيرة، إلا أنها تعد امتداداً لسياسة متَّبعة منذ أكثر من عقدين، إذ يقبع في سجون المملكة بعض العلماء منذ أكثر من 22 عاماً دون محاكمة.

وفي حصر أجرته “هاف بوست عربي”، بلغ عدد العلماء الذين تم اعتقالهم مؤخراً، إضافة إلى مَن تم توقيفهم قبل 22 عاماً 39 عالماً:

1- الشيخ محمد الصقعبي 85 عاماً
2-الشيخ عبد الكريم الحميد 70 عاماً
3-الشيخ أحمد السناني 65 عاماً
4-الشيخ وليد السناني، ثاني أقدم عالم معتقل “22 سنة في المعتقل” دون محاكمة.
5- الشيخ سليمان العلوان.
6- الشيخ عبد الله السعد.
7- الشيخ عبد الله الريس 50 عاماً.
8- الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس (ابن عم إمام الحرم المكي).
9- الشيخ إبراهيم الريس.
10- الشيخ علي الخضير.
11-الشيخ ناصر الفهد.
12- الشيخ سعيد آل زعير.
13-الشيخ أحمد الخالدي.
14- الشيخ خالد الراشد.
15- الشيخ فارس آل شويهل الزهراني.
16- الشيخ عبد العزيز كامل المصري.
17- الشيخ موسى القرني.
18- الشيخ عبد العزيز البريدي.
19- الشيخ إبراهيم الناصر.
20- الشيخ حسين بن علي العلي التميمي.
21-الشيخ خالد بن عبدالله الهملان.
22- الشيخ عبد العزيز الجليل.
23- الشيخ فهد العساكر.
24- الشيخ الشيخ محمد سالم الدوسري.
25- الشيخ عبد الله الرشيد.
26- الشيخ سعود الدرويش البوعينين.
27- الشيخ فهد الدرويش البوعينين.
29- الشيخ خالد العلوان.
30- الشيخ صالح العلوان.
31- الشيخ ناصر العمرو (صاحب عبدالكريم الحميد).
32- الشيخ منصور الصقعبي.
33- الشيخ منصور القاضي.
34- الشيخ عقيل العقيل (مؤسسة الحرمين الخيرية).
35- الشيخ سعيد الغامدي.
36- الشيخ خلف العنزي. صاحب الشريط المشهور “دنسوه” في الدفاع عن القرآن!!
37- الشيخ سعد الشتوي.
38- الشيخ عبد العزيز الطريفي.
39- الداعية سلمان العودة (مؤخراً).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *