المغرب الكبير

صحف جزائرية: أويحيى لم يتردد في التحذير من صعوبة الوضع المالي في الجزائر

في الجزائر قالت صحيفة “الخبر” إن “صادرات الجزائر من الغاز ستتراجع” بحسب ما توقعه تقرير أمريكي متخصص، عرضته وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الدولية، وأشار إلى أن صادرات الجزائر وقدرات إنتاجها من الغاز الطبيعي المسيل في غضون العشرية المقبلة ستتراجع، وتبدأ في الانكماش بعد 2020.

وأضافت الصحيفة أن التقرير تحدث عن زيادة وتيرة الاستثمارات في مجال المصانع والمنشآت في غضون السنوات العشر المقبلة، ما ينعش الطلب العالمي بعد 2024، إلا أن هناك دولا لن تستفيد من هذا المنحى، بالنظر إلى تراجع قدرات إنتاجها مقارنة مع أخرى، من بينها الجزائر التي توقع التقرير تسجيل انكماش لقدرات إنتاجها.

ومن جهتها، تطرقت صحيفة “المحور اليومي” الجزائرية إلى تباين مواقف المعارضة والمولاة إزاء مخطط عمل حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى ، فبين متفائل ومتشائم، انصبت جل تصريحات البرلمانيين على انتقاد تعديل قانون العرض والنقد الذي سيمكن من طبع النقود ووضعها للتداول، في حين أعاب بعضهم عدم فتح حوار شامل والتقرب من المعارضة بمختلف أطيافها.

وعلى صلة بالموضوع نفسه قالت صحيفة “الفجر” إن أحزابا محسوبة على المعارضة في الجزائر حملت الحكومات المتعاقبة مسؤولية الوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلت إليه البلاد، وتجنبت مواجهة الوزير الأول أحمد أويحيى المعروف برجل المهمات الصعبة، على حد قول الصحيفة.

وأضافت أن النائب عن حزب العمال، رمضان يوسف تعزيبت، قال في تصريح على هامش عرض مخطط عمل الحكومة بالبرلمان ” إن وثيقة أويحيى تسجل تشخيصا خطيرا للوضع الاقتصادي، مع التركيز على هشاشة الوضع المالي الذي أصبح يشكل خطرا على التوازنات الكبرى التي من شأنها دفع بلادنا إلى الهاوية إذا لم يتم توقيف السياسات التي أوصلت بلادنا إلى هذا الوضع الخطير جدا”.

وقالت صحيفة “المجاهد” من جهتها إن الوزير الأول الجزائري لم يكن بإمكانه أن يتجاهل في عرض مخطط الحكومة موضوع التمويل غير التقليدي الذي قررت حكومته اللجوء إليه، مبرزة أن هذا الخيار استقطب التحليل على نطاق واسع مع الأخذ بعين الاعتبار المزايا النسبية التي يتيحها بالمقارنة مع المديونية الخارجية، التي ستكون لها عواقب وخيمة على الصعيد الاجتماعي، وستكون مكلفة جدا على الصعيد المالي ومدمرة لشركات الإنتاج.

وعلقت صحيفة “لوجور دالجيري” من جهتها على تآكل احتياطيات النقد الأجنبي الذي تتوفر عليه البلاد، والتي كانت قد بلغت في عام 2014 ما يقارب 200 مليار دولار والتي تبلغ حاليا حوالي 100 مليار دولار، فضلا عن الإيرادات بفعل العجز المالي المتتالي.

ولاحظت صحيفة “لوتون” الجزائرية أن أويحيى لم يتردد في التحذير من صعوبة الوضع المالي في الجزائر الذي يتسم بعجز هائل في الموازين التجارية، وميزان المدفوعات.

وأشارت أيضا إلى استنفاد احتياطيات صندوق ضبط الإيرادات منذ فبراير 2017 وما ترتب على ذلك من انخفاض في احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد إلى 105 مليار دولار في يوليو الماضي، مبرزة أن الوزير الأول حذر من المخاطر التي تواجهها الجزائر باللجوء إلى المديونية الخارجية، حيث أثار في هذا الصدد موضوع فقدان السيادة الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *