المغرب الكبير

صحف جزائرية:هجمات أويحيى على المعارضة.. انزلاق أو ذعر على مستوى القمة

في الجزائر، نددت الصحف بالتهجم الحاد على المعارضة الذي شنه الوزير الأول أحمد أويحيى الذي جاء إلى الجمعية الوطنية الشعبية للرد على أسئلة وملاحظات النواب التي قدموها طيلة المناقشات حول مخطط عمل الحكومة.

وتحت عنوان “هجمات أويحيى على المعارضة: انزلاق أو علامة على ذعر على مستوى القمة”، اعتبر موقع (كل شيء حول الجزائر) أن أويحيى، باختياره المواجهة مع المعارضة “الراديكالية”، يكون قد أغلق أبواب الحوار مع الأحزاب الإسلامية (حركة مجتمع السلم، النهضة)، وأدار ظهره للديمقراطيين.

وأضاف الموقع ذاته أنه “في فترة الأزمة هذه، تحتاج السلطة للحد الأدنى من التوافق، وهي في حاجة، على الخصوص، لتهدئة التوترات مع خصومها”، مشيرا إلى أنه ومن أجل تبرير النبرة التي استعملها ، لوح أويحيى بمبرر الهجمات التي تعرضت لها حكومته هذا الأسبوع على مستوى الجمعية الوطنية الشعبية، وهو تبرير لا يرتكز على أساس صلب ، على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها المعارضة النظام بأنه “مافيا” أو “لص”.

من جهتها، كتبت صحيفة (الشروق) أن أويحيى باختياره المواجهة، أعوزته الحجج لتبرير فشل السلطة وتحويل الأنظار عن هذا الفشل.

وأضافت أن أويحيى خلق حالة من الجدل مع المعارضة، في محاولة لخلق نوع من النسيان بأن الجمعية الوطنية الشعبية صوتت على نص قد تكون له عواقب وخيمة والذي يتضمن اللجوء إلى طبع الأوراق النقدية، متسائلة “لماذا بعد 15 سنة من المداخيل المالية المريحة، تجد الجزائر نفسها في قلب جحيم ؟ لماذا يبقى الاقتصاد مرهونا بالمحروقات؟ فأويحيى نجح اليوم في خلق حالة من نسيان المشاكل الحقيقية بفضل بعض الجمل ضد المعارضة.

من جانبهما، أوردت صحيفتا (الحياة) و(الفجر) تصريح رئيس فريق حركة مجتمع السلم ، ناصر حمدوش، الذي أكد أن أويحيى وجه رسالة سلبية في معرض رده على مداخلات النواب ورؤساء الفرق (…) ولا يحق له أن يطلق أحكاما واتهامات من هذا القبيل . ويتعين عليه أن يكون وزيرا أول لكافة الجزائريين ولجميع مكونات المجتمع الجزائري.

وأضاف أن “أويحيى لا يؤمن بالحوار وبالرأي الآخر. لقد أضاع فرصته للسير نحو حوار وطني مع كافة الشركاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *