انتقد “لحسن واعرى” رئيس المجلس البلدي والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بدائرة زاكورة عدم تجاوب حكومة سعد الدين العثماني مع “أزمة العطش” والنقص الحاد في الماء الشروب التي يشهدها إقليم زاكورة وخاصة أحياء المجال الحضري.
وأكد واعرى في تصريح لـ”مشاهد” أن الجميع يدرك بأن أحياء مدينة زاكورة تعاني من أزمة نقص حاد في مياه الشرب خاصة بعد النقص الكبير في مستوى الفرشة المائية ، وأضاف أنه سبق له أن أخبر رئيس الحكومة والوزراء بحجم وخطورة الأزمة، وذلك خلال تقديم حصيلة الحكومة في لقاء مع نواب الأغلبية ،وتأسف البرلماني لحسن واعرى لعدم تجاوب الحكومة ومسؤولي القطاعات المعنية مع نداءاته واحتجاجات السكان، بعدما كان يتوقع أن تقوم الحكومة بمبادرات عاجلة أو تبادر إلى إيفاد لجنة للوقوف على حجم المشكل .
وناشد واعرى الحكومة أن تتدارك الأمر وتتخذ إجراءات عاجلة قبل فوات الأوان،واعتبر ارتفاع نسبة الهجرة من المنطقة إلى المدن الداخلية بمثابة إنذار بضرورة الإنتباه إلى وضعية هذه المناطق والتدخل العاجل لإنقاذها وتدارك الأمر قبل فوات الأوان .
وجدير بالذكر أن مختلف مناطق إقليم زاكورة تعاني أزمة نقص حاد في المياه الشروب حيث يضطر السكان لإقتناء قنينات المياه المعدنية للشرب أو من طرف الباعة المتجولين الذين يجلبونه من آبار خارج المجال الحضري،فيما تنقطع المياه عن الشبكة التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لعدة أيام مما تسبب للسكان في معاناة شديدة، ونظموا على إثرها عدة وقفات مسيرات احتجاجية كان آخرها مساء يوم الأحد المنصرم حيث تدخلت قوات الأمن لتفريقهم بالقوات واعتقلت سبعة أشخاص ،وبعد التحقيق معهم من طرف الشرطة القضائية والنيابة العامة، إذ قرر وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية متابعتهم من أجل تهمة التجمهر والانخراط في مسيرة غير مرخص لها وسيمثلون أمام المحكمة في أول جلسة يوم 9 أكتوبر المقبل.