متابعات

مجموعة “العشرة” تصدر بلاغا حول مآل الاتحاد الاشتراكي في ظل الوضعية السياسية الراهنة

بعد شهور من الجمود ، عاد القياديون العشرة بحزب الاتحاد الاشتراكي، اعضاء المكتب السياسي سابقا، المناوئون للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر إلى الواجهة مجددا، وذلك بعد أن قاموا بإصدار بلاغ جديد يدلون من خلاله برأيهم في “مآل الاتحاد الاشتراكي في ظل الوضعية السياسية الراهنة”.

وقال هؤلاء العشرة في بلاغ لهم، إن “الرأي العام الوطني والحزبي يتساءل عن مآل الاتحاد الاشتراكي في ظل الوضعية السياسية الراهنة ولابد أنه يطرح بقلق وحسرة عما إذا كان لهذا الحزب الوطني الكبير مستقبل يطوي مرحلة من التراجع والنكوص”.

وشدد هؤلاء على أن “المشهد السياسي العام بكل مؤسساته يحتاج إلى قراءة نقدية موضوعية هدفها هو الإجابة على أسئلة جوهرية تهم الدستور وتهم الإطار التشريعي والحقوقي وتهم المناخ السياسي، كما تهم الإجابة عن انتظارات الشعب المغربي في المجال الاقتصادي والاجتماعي”.

واعتبرو أن ما عاشه الحزب منذ قبول جهازه التقريري بدستور 1996 ومشاركته بعد ذلك في تجربة التناوب سنة 1998، ووصولا إلى تجربة المؤتمر التاسع فالمؤتمر العاشر وانتهاء بمشاركته في حكومة العثماني، أوصله إلى “مستوى شديد التعقيد ولا يبشر بخير إن تم تجاهل حقيقة مشاكلنا واوضاعنا التي تحتاج إلى مراجعات موضوعية ونقد ذاتي”.

وشددوا على أن خدمة مصالح الحزب تقتضي العمل “بعيدا عن الترضيات والمحاصصات والتوازنات التي تعطل كل شيء، ولقد تبين للجميع أن الغالبية العظمى من الاتحاديين والاتحاديات فضلوا الابتعاد عن الحزب ومتابعة ما يحصل”، مشيرين أن “ضعف مشاركة الإتحاد في الحكومة الحالية لم يكن منعزلا عن إضعاف أدواته التنظيمية”.

وأشار البلاغ إلى أن “الإشكال الكبير يتجسد في أننا في حزبنا أصبحنا منهكين وغير واثقين من قدرتنا على فرض وجودنا السياسي بأفكارنا ومبادئنا ومناضلينا الشرفاء والذي لا يشترط ضرورة وجودنا بالحكومة ولا بأعداد معتبرة بالمؤسسات التشريعية”، منبهين إلى أن “الإشكال المطروح هل الاتحاد اليوم وغدا هو نفسه الذي أسسه وبناء الوطنيون والقادة التاريخيين”.

وأبرز القياديون العشرة في بلاغهم المطوّل أن “مسار التفكك الذي عاشته الحركة الإتحادية منذ بداية الثمانينات والذي كرسه المؤتمر الأخير يدعو أكثر من أي وقت مضى، في سياق سياسي مأزوم، إلى نقاش هادئ بين مكوناتها المختلفة لخلق أفق سياسي جديد خدمة لمصالح الوطن والمبادئ المؤسسة المشتركة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *