متابعات

تقدم المحافظين في الانتخابات النمساوية وتراجع الإشتراكيين

فاز الزعيم المحافظ الشاب سيباستيان كورتز (31 عاما) الأحد بالانتخابات التشريعية في النمسا، حسب ما أفادت التقديرات الأولية بعيد إقفال مكاتب الاقتراع، ما يشير إلى احتمال عودة اليمين لتسلم المستشارية. وحصل حزب كورتز المسيحي الديموقراطي على 30،2% من الاصوات.
وأظهرت أحدث التوقعات أن الاشتراكيين بزعامة المستشار كريستيان كيرن حصلوا على27.1% متقدمين على حزب الحرية اليميني الشعبوي بزعامة هاينتس كريستيان شتراخه، الذي أحتل المركز الثالث بنسبه 25.9% وفقا لهذه التوقعات.

انتخابات النمسا: توجه واضح نحو اليمين

وكانت توقعات سابقة قد كشفت أن الحزب الاشتراكي حل في المركز الثالث بـ3ر26%، ليأتي خلف كل من حزب الشعب النمساوي المحافظ، الذي حصل على 2ر30% من الأصوات، وحزب الحرية ، بزعامة هاينتس-كريستيان شتراخه الذي حصل على 8ر26%. ويبلغ نطاق التغيرات في هذه النتائج بـ4ر2%.
وكان الاشتراكيون قد حصلوا في انتخابات 2013 على26.8% وهي أسوأ نتيجة في تاريخهم حتى الآن.
وحصل حزب الخضر وفقا للاستطلاعات على 4.9% فقط وذلك بعدما كانوا حققوا في الانتخابات الماضية نتيجة قياسية بـ12.4%، فيما حصل حزب “الليبراليون الجدد” على 5.3% مقابل 5% كانوا حصلوا عليها في انتخابات 2013.
وكان كورتز تسبب بالدعوة إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة، واضعا بذلك حدا لعشر سنين من حكم ائتلاف عريض مع الاشتراكيين الديموقراطيين برئاسة المستشار كريستيان كيرن. وامام مظاهر القلق في النمسا ازاء تدفق المهاجرين، نجح كورتز في تعبئة الناخبين المحافظين عندما استخدم خطابا سياسيا حازما تجاه الهجرة، وفي الوقت نفسه قدم صورة جيدة عن نفسه كزعيم شاب قادر على تحديث البلاد.
وتسلم كورتز وزارة الخارجية منذ العام 2013 وكان في خريف العام 2015 احد اوائل الزعماء الاوروبيين الذين انتقدوا سياسة الهجرة للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. ويعتبر انه كان له الدور الكبير في السعي لاغلاق ما بات يعرف بطريق البلقان للمهاجرين. كما طالب بخفض المساعدات الاجتماعية للاجانب، الى حد دفع اليمين المتطرف الى اتهامه ب”سرقة” برنامجه. وفي حال نجح كورتز في تشكيل ائتلاف، فسيصبح الزعيم الاصغر سنا في اوروبا امام رئيس الحكومة الايرلندية ليو فارادكار (38 عاما) والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (39 عاما).
وكان الشاب كورتز احدث مفاجأة في ماي الماضي عندما تسلم قيادة الحزب المسيحي الديموقراطي الذي كان يعاني من مشاكل داخلية كثيرة، ودفع باتجاه اجراء الانتخابات المبكرة.
وخلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي خرج الحزب الاشتراكي الديموقراطي والحزب المسيحي الديموقراطي من الدورة الاولى في سابقة تاريخية. وفي الدورة الثانية خسر مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر بفارق ضئيل امام المرشح المناصر للبيئة الليبرالي الكسندر فان در بيلن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *