كواليس

هل تخلت بلدية أكادير عن الدعوى القضائية المتعلقة بالاستيلاء على مقر “البوسطة” بسوق الأحد؟

وجه محامي جماعة اكادير رسالة للرئيس المالوكي حول حفظ النيابة العامة بابتدائية أكادير لشكايتين رفعتهما الجماعة ضد المشتكى به (ح.ل)، صهر الرئيس المالوكي، تتعلق الاولى بالزور واستعماله في عقد عرفي من أجل كراء دكان رقم 299 بسوق الاحد، والثانية تتعلق بالهجوم والاعتداء على الملك الجماعي الذي رفع في شأنه دعوى قضائية تتعلق بمطالبة الجماعة بمنحه حق استغلال المحل موضوع الدعوى.

وأضاف المحامي في ذات الرسالة أن الشكايتين وجهتا للشرطة القضائية قصد البحث الا انهما اعيدتا للنيابة العامة بعد امتناع الجماعة من الحضور من أجل تأكيد الشكايتين، مما دفع النيابة العام الى حفظ الشكايتين بتاريخ 18 و 19 ماي  2016.

فيما اكد المحامي في مراسلته بتاريخ 24 غشت 2016 ان الدعوى التي رفعها المشتكي به ضد الجماعة مازالت جارية.

وكان المشتكى به (ح.ل) قد اقدم على كسر أقفال مقر “البوسطة” القديم، الدكان رقم 299 ، وقام بتغيير أقفاله في إعادة للسيناريو الذي سلكه مدير السوق لإسترجاع المحل المتنازع عليه.

فيما عاين النائب الأول لرئيس بلدية أكادير والنائب المكلف بالسوق  الحادث وقاما بتغيير مرة أخرى أقفال “البوسطة” واعتبرا في تصريحاتهما أن هذا “المحل” هو مقر دائم لإدارة السوق.

هذا وعرفت قضية تفويت “مكتب البريد” القديم بالمركب التجاري سوق الأحد تطورات خطيرة على خلفية الدعوى القضائية التي تقدم بها الشخص الذي تم تفويت “البوسطة القديمة” له ضد مدير السوق الذي يتهمه فيها بالاستلاء على المحل التجاري “المتنازع عليه”.

وقد تفجرت قضية تفويت مقر وكالة البريد قبيل الانتخابات الجماعية الأخيرة، إلا أن صاحب امتياز التفويت لم يطالب بتسليمه المحل إلا إلى بداية شهر أكتوبر 2015.

وكان نائب الرئيس المجلس البلدي لأكادير قد صرح أن “المقر الكائن بباب 6 موضوع النقاش تم تفويته بعقدة كراء مؤرخة منذ فاتح يناير 2013 مصححة التوقيع بتاريخ 28 ماي 2015”، وأضاف نائب الرئيس في توضيحه أن “… هذا العقد لا يحمل رقما تسلسليا يقر بوضعه كطلب بمكتب الضبط للمجلس الجماعي لأكادير”، مشيرا إلى امتناع المجلس من تسليمه المحل/ البريد سابقا، مضيفا أن المجلس البلدي سيتحرى في هذه القضية وكل من تبثت مخالفته للقانون ستتم مساءلته قانونا.

وهذه الرسالة الموجهة من طرف محامي الجماعة الى رئيس تسائل مكتب المكتب على مدى حفاظه على حقوق الجماعة، والعمل على الدفاع عليها كما هو منصوص عليه قانونا.

وكان وزير الداخلية قد وجه  دورية حول ضبط المنازعات القضائية للجماعات الترابية موجهة للعمال والولاة اكد فيها المتابعة المنتظمة لتطور القضايا المرفوعة ضد الجماعات المحلية ولمدى تنفيذ مقتضيات الدوريات الصادرة بهذا الشأن، أظهرت أن هذا القطاع لا يزال لم يحظ بالعناية  والاهتمام الكافي من لدن المصالح المحلية المختصة .

واتهمت الدورية رؤساء الجماعات الترابية بعدم “إدلاء الإدارة بأي تعقيب عن المذكرات داخل الآجال القانونية وعدم قدرتها على إثبات ادعاءاتها”.

فهل يسائل والي جهة سوس جماعة اكادير حول السبب على عن التخلي عن الشكايتين وكذا عدم الحفاظ على ممتلكات الجماعية التي تعد من مسؤولية رئيس المجلس، هذا في الوقت الذي صرح فيه رئيس المجلس في آخر لقاء مع تجار سوق الأحد على ان مقر البوسطة القديمة المتنازع عليه مازال معروضا على القضاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *