المغرب الكبير

طوابير طويلة..طلبة جزائريون يصابون بالإغماء من أجل فيزا الدراسة في فرنسا

لا يزال تدفق الطلبة الجزائريين على المركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة الجزائرية الجزائر لليوم الثاني على التوالي، الراغبين في الحصول على شهادة إتقان اللغة الفرنسية الضرورية من أجل إتمام دراستهم بالجامعات الفرنسية والكندية، وغيرها من الجامعات الأوروبية التي تشترط إتقان الفرنسية.

التسجيل كان يتم في السنوات الماضية عبر الإنترنت، لكن هذه السنة أصبح التسجيل بشكل مباشر بالمركز، فاضطر عشرات آلاف الطلبة من مختلف ولايات الجزائر إلى التوافد على العاصمة منذ صبيحة يوم الأحد 29 أكتوبر وحتى اليوم الإثنين؛ مما تسبب في حالات من الإغماءات وسط الوافدين، كما تظهر فيديوهات نشرها بعض الحاضرين.

رغم صدور بيان من الموقع الرسمي للمركز الثقافي الفرنسي، يؤكد فتح التسجيلات مجدداً عبر الإنترنت ابتداء من يوم الإثنين 30 أكتوبر من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الرابعة مساء إلى غاية 2 نونبر- فإن بعض الطلبة فضلوا البقاء في طوابير الانتظار؛ لضمان التسجيل مباشرة في المركز، مبررين ذلك بضَعف سرعة النت وانقطاعه في غالب الأحيان، والضغط الكبير الذي سيشهده الموقع، مما قد يحرمهم من التسجيل، كما هو الحال مع الدكتورة آمال التي جاءت من ولاية وهران الواقعة في الغرب الجزائري.

آمال قدمت إلى العاصمة برفقة شقيقها الصغير يوم السبت واستأجرت غرفة في فندق صغير بالعاصمة؛ حتى تكون قريبة يوم الأحد، لكن ورغم حضورها للمركز على الساعة السابعة صباحاً، فإنها فوجئت بأعداد هائلة من الطلبة الذين ناموا هناك، حسب تعبيرها.

بقيت آمال تنتظر دورها في التسجيل، لكن مع تزايد عدد الوافدين والازدحام الذي حصل، أخذ المركز ملفات 200 طالب فقط، وأغلق أبوابه، رافضاً مواصلة العمل في ظل هذه الظروف.

الطوابير الطويلة للطلبة الراغبين في التسجيل لاجتياز امتحان كفاءة اللغة الفرنسية، الذي يكون مرتين في السنة مقابل مليون سنتيم بالعملة الجزائرية (نحو 200 دولار) يدفعها المترشح، تسببت في غلق أبواب المركز في وجوههم مع تدخل الأمن، مما أحدث جدلاً واسعاً بين الجزائريين، حيث اعتبر البعض ذلك إهانة للجزائر ولهم.

 

https://www.youtube.com/watch?v=Hew2PvE3b4A

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *