المغرب الكبير

زوايا: التفكير في رئيس آخر بوجود بوتفليقة حرام.. والجزائريون غاضبون

أثار تصريح رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر باسين، حفيظة ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلن أن “التفكير في رئيس آخر بوجود بوتفليقة.. حرام”، وهي إشارة ضمنية إلى رغبة الزوايا في دعمه للترشح إلى عهدة خامسة، خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2019.
التصريح الذي تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا موقع فيسبوك، لقي انتقادات حادة، خصوصا وأنه جاء في سياق دعوة رئيس منظمة الزوايا بوتفليقة “إلى الترشح لعهد خامسة”.

حل الزوايا!

في خضم موجة الغضب التي عكستها تعليقات المتابعين والنشطاء، دعا خالد في تعليق له على الموضوع إلى “حل الزوايا، وتوجيه الأموال التي تستفيد منها إلى المؤسسات التعليمية”.

أما عمر، فدعا إلى عدم الزج بالمصطلحات الدينية في مثل هذه المواقف، “لماذا لا تقول الزوايا التفكير في رئيس آخر بوجود بوتفليقة لا يليق، بدل حرام، الذي يعتبر مصطلحا شرعيا. هل أنتم جمعية خيرية أم سياسية أم دينية، فإن كنتم دينية فلا يحق أن يكون لكم موقف سياسي، لأنه يعتبر استغلالا للدين لأغراض سياسية، ويجب احترام القانون”.

بقاؤهم مرتبط بالرئيس..

بينما فسّر عماد تصريح رئيس المنظمة الجزائرية للزوايا، على النحو التالي “لو تطل على قلوبهم فلا وجود لحب الرئيس، وإنما طمع في البقاء، والمعادلة سهلة ولا تحتاج إلى حسابات سياسية صعبة، بقاء فخامته متعلق ببقاء هؤلاء في الحكم، أما الفتوى الدينية التي يتفوه بها السيد عبد القادر باسين، فهي دليل قاطع علي استراتيجية قديمة في شراء العقول، بمفهوم ديني، الخروج على أولياء الأمر حرام”.

وفي خضم الرد على تصريح عبد القادر باسين، كتب أمين تعليقا، يعكس تعقد حالته النفسية جراء الوضع السياسي، لكن الألم سيزداد إن فكّر في هذا التصريح، مثلما يقول “أنا مكنتش حاب نهاجر يا خاوتي، كون نزيد في هذا رايح نموت بالقنطة. ادعولي، والله ماني قادر نعيش معاه”، أما بشير فرد على طريقة رئيس منظمة الزوايا “ونحن أيضا حرام أن نأخذ بكلامك”.

وعكست جل التعليقات موجة من الغضب الحاد، واعتبرت هذه التصريحات غير معقولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *