مجتمع

ذكرى “عيد الاستقلال” تتويج لملحمة بطولية قادها الشعب والملك ضد الاستعمار

يخلد الشعب المغربي، اليوم السبت، وكل يوم الـ 18 من نونبر من كل سنة، ذكرى عيد الاستقلال، كتتويج لملحمة بطولية قادها الشعب والملك ضد المستعمر الفرنسي.

وتجسّد ذكرى عيد الاستقلال الخالدة أسمى معاني التلاحم من أجل الحرية والكرامة، وخوض معارك البناء والتنمية والوحدة، كما أنها ذكرى عظيمة تستوجب وقفة تأمل في تاريخ المغرب الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة.

ولقد قاوم المغاربة الاستعمار بشتى الوسائل السياسية منها والمسلحة، حيث تضامن جميع المغاربة من أجل القضاء على هذا الاحتلال بعدما حاولت فرنسا تقسيم وحدة المغاربة بإصدار الظهير البربري بهدف تقسيم المغاربة بين العرب والأمازيغ، ما عجّل بمظاهرات في جميع المناطق المغربية شمالا وجنوبا وغربا وشرقا.

وفي سنة 1953 قام الاحتلال الفرنسي بنفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر وكورسيكا، مما وحّد صفوف المغاربة في انتفاضة شعبية عارمة شكلت أروع صور التلاحم، توجت هذه الانتفاضة بانطلاق ثورة الملك والشعب حيث تم إرجاع جلالته إلى المغرب سنة 1955 واستقبله المغاربة في يوم تاريخي.

وعاد المغفور له محمد الخامس وأسرته إلى البلاد عودة مظفرة، ليكون يوم 16 نونبر 1955 مشهودا في تاريخ المغرب وصفحة خالدة في سجل شعبه، حيث أعلن المغفور له محمد الخامس عن انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر، إلى معركة الجهاد الأكبر، وانتصار ثورة الملك والشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *