متابعات

بعد ترحيلهم من إسبانيا.. الاجهزة الأمنية المغربية ترصد بعض الجهاديين الخطرين

كشفت  تسريبات جديدة نشرتها صحيفة “آ ب س”، بخصوص الجهاديين المغاربة المرحلين من إسبانيا إلى المغرب خلال السنة الجارية، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية، لا تواجه فقط تحديات مطاردة الجهاديين المشتبه فيهم في بعض مدن المملكة والجهاديين العائدين من سوريا والعراق، بل ترصد أيضا بعض الجهاديين المغاربة “الخطيرين”، الذين يتم ترحيلهم سنويا من دول أوروبية، مثل إسبانيا، بعض هؤلاء شاركوا في أكثر الاعتداءات الإرهابية دموية في أوروبا، والذين يشكلون خطرا على الأمن القومي لبلدان الاتحاد الأوروبي، وهي المعلومات التي زكتها للجريدة مصادر أخرى. التسريبات الجديدة كشفت أن السلطات الإسبانية، رحلت في سرية تامة خلال السنة الجارية، نحو 25 جهاديا إلى المغرب، بعضهم يدخلون في خانة “الخطيرين”، نظرا إلى أنهم يشكلون تهديدا على أمنها القومي وباقي دول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن بعضهم حوكموا بعد اعتقالهم، فيما البعض الآخر تم ترحيلهم بعد اعتقالهم، مبرزة أن عملية الترحيل شملت المقيمين بطريقة قانونية بإسبانيا أو غير القانونية على حد سواء.

مصادر أمنية أوضحت أن السلطات الإسبانية رحلت هذه السنة 28 جهاديا إلى بلدانهم الأصلية، من بينهم 28 جهاديا مشتبها فيهم إلى المغرب، واثنان إلى الجزائر وواحد إلى فرنسا. هكذا يكون المغاربة يتربعون على عرش الأجانب المرحلين من إسبانيا بتهم الإرهاب.

وأشارت، كذلك، إلى أن 8 من الجهاديين الـ25 المرحلين إلى المغرب حوكموا في إسبانيا، من بينهم ثلاثة شاركوا في أكبر اعتداء إرهابي في أوروبا، والذي هز مدريد في 11 مارس 2004، هؤلاء اعتبروا “خطيرين”، لهذا تم ترحيلهم في سرية، في هذا تقول “آ ب س”: “طردهم جميعا (الجهاديين) يدخل في إطار مقاربة صامتة وشاملة باشرتها إسبانيا من أجل تجنب اعتداءات إرهابية”. وشرحت، كذلك، أن الحكومة الإسبانية وجدت صيغة قانونية لترحيلهم إلى المغرب خلال فترة اعتقالهم أو بعد قضائهم العقوبة السجنية، مبرزة أن المغاربة الـ25 ممنوعون من العودة خلال السنوات الخمس المقبلة كأدنى تقدير، و10 سنوات كأقصى تقدير، علما أن هؤلاء كلهم ينتمون إلى القاعدة أو داعش.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *