لم تخف الرسالة الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي التي وجهها مؤخرا للأمين العام للأمم المتحدة، علامات اليأس وانسداد الأفق الذي تعيشه قيادة الجبهة، وعكست الرسالة ذاتها القلق المتزايد للجبهة من تزايد الانتصارات الديبوماسية التي يحققها المغرب دفاعا عن وحدة أراضيه.
وفي هذه الرسالة قال إبراهيم غالي بأن الوضع في الكركرات لم يشهد بعد أي تطور في اتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير، القاضي بتسوية وضع الشريط العازل على أساس احترام اتفاق وقف إطلاق النار، واعترف زعيم البوليساريو بالتواجد الفعلي للمغرب بالمنطقة، مبرزا غياب أية ردود في هذا السياق من طرف هيئات الأمم المتحدة.
وبلغة يائسة، حاول غالي تذكير الأمين العام بمسؤولية الأمم المتحدة القانونية والأخلاقية.
وأضاف زعيم جبهة البوليساريو أن السلطات المغربية مستمرة في معاملة الصحراء كجزء من ترابها الوطني، ومنع دخول الصحافة والمراقبين الدوليين والنشطاء الحقوقيين إلى المنطقة.
وفي ختام رسالته التي استعمل فيها كل عبارات التوسل التي تعكس مستوى اليأس الذي تعيشه قيادة الجبهة حاليا، التمس غالي من الأمين العام على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها وأن تتدخل في كل هذه المواضيع .