تعيش عدد من أرامل الجنود المغاربة الذين حاربوا في صفوف جيش الزعيم الاسباني “فرانكو” قبل استقلال المغرب، والقاطنات بمدينة سيدي افني أوضاعا اجتماعية جد صعبة بسبب عدم حصولهن على حقوقهن المترتبة من تجنيذ أزواجهن، الذين قضوا نحبهم في تلك الحروب.
ويضيف مصدر إخباري، أنه حسب تقارير كشفت عنها جمعية الجنود المغاربة الذين كانوا ضمن كتيبة الديكتاتور الإسباني “فرانكو”، فإن أزيد من 5000 أرملة بسيدي افني لم تحصلن بعد على معاشات أزوجهن وتعويضاتهن وبقيت صامتات إلى اليوم ويعشن تحت عتبة الفقر والمعاناة، فيما هناك أكثر من 1500 أرملة تقريبا يعشن في إسبانيا، ويطالبن، أيضا، بحقهن في المعاش.
وحسب ذات المصدر، فقد سبق أن تم إصدار عدة قرارات تقضي بضرورة استفادة أرامل الجنوذ المغاربة المحاربين في جيش “فرانكو” من معاشاتهم وتعويضات مستحقة جراء ما قدمه أزواجهن من تضحيات جسام، وأبرز هذه القرارت هما لمحكمتي مدريد وجزر الكناري سنة 2013.
غير أنه مرت خمسة سنوات على هذين القرارين ولم يتم تطبيقهما لحدود الساعة، ما جعل أوضاع مجموعة من الأرامل يتفاقم سوء، نتيجة غياب أي معيل لهن و مورد للرزق يسدون به حاجيتهن اليومية، ما دفعهن لمطالبة السلطات الاسبانية مجددا من أجل النظر لأحوالهن وظروفه، القاسية وصرف معاشاتهن باعتبارها حق وواجب.