طب وصحة

إليكم 10 نصائح للحفاظ على ثبات الوزن بعد جراحات السمنة

طبعا جراحات السمنة فرصة رائعة وبداية جديدة للحياة لو أحسنا الاستفادة منها، إلا أنه للأسف لا يحدث هذا كثيرا بين مرضانا في المنطقة العربية، لذا كانت هذه النصائح العشرة لكل مريض أقدم أو يريد أن يقدم على عملية من عمليات جراحات السمنة.

أهم عمليات جراحات السمنة التي تجري هي “التكميم” وهي قطع وقص طولي لتصغير دائم لحجم المعدة أو تحويل المسار الذي يجعل الطعام يدخل الأمعاء بعد حوالي مترين من الأثنى عشر مما يسبب سوء الامتصاص.

أما كيف تتحول هذهِ العمليات إلى تهديد بعد فترة؟ الإجابة ببساطة لأن الكثيرين –للأسف- يضعون هدفا خاطئا للعملية هو أن يفقد وزنه وفقط، ولكن صياغة الهدف الصحيح هو “أن أحيا حياة صحية سعيدة من خلال فقدان الوزن الزائد”، والفرق بين الأثنين كبير فالأول بمجرد أن يفقد المريض الوزن الزائد فهو يظن أنه نجح، والثاني يعرف أن الحياة الصحية ستتحقق حينما يفقد الوزن مع اكتساب عادات صحية والالتزام بالرياضة والفيتامينات كحد أدنى للتغيير في حياته الجديدة “ما بعد العملية”.

والآن ما هي النصائح العشرة التي تجعل عمليات السمنة فرصة ذهبية للاستمتاع بحياة صحية جميلة:

1- اختيار الفريق العلاجي
عمليات جراحات السمنة أصبحت آمنة جدا حينما تجرى في مكان مجهز وبمعرفة فريق جراحي وعلاجي متكامل، ويشمل هذا الفريق جراحا ماهرا ومتخصصين في التغذية والدعم النفسي ومختصا في الغدد الصماء والقلب والمناظير، ويقوم الفريق بقيادة الجراح بتحضير المريض نفسيا مع شرح واضح وكاف لماهية العملية ومضاعفاتها وما بعدها.

وكذلك عمل الفحوص المتكاملة والتي تستبعد أية أمراض موجودة وتعالجها قبل الدخول للعمليات، وكذلك تبدأ بوضع المريض على أول طريق تغيير في نمط الحياة والذي يجعل الرياضة وتغيير العادات الصحية وسيلة وغاية.

2- جو المعرفة
الدخول في أجواء المعرفة الكاملة لنمط الحياة الصحي، وذلك من خلال زيارات الأطباء المعالجين وحضور أي ندوات صحية حول السمنة وتغيير العادات الصحية وكذلك التواصل الدائم مع المواقع الصحية ومواقع التواصل الاجتماعى العلمية والموثوقة.

وهنا يأتي التحذير من أن بعض المواد الطبية الموجودة على الإنترنت قد لا تكون سليمة لذا ننصح بالاستماع للمعلومات الصادرة عن أطباء موثوق بهم أو مراكز أو جمعيات علمية دولية.

3- جو التشجيع
لأننا بشر ولأن علاج السمنة علاج طويل وغالبا ما يكون مدى الحياة فاحتمالية حدوث نكسات أو أخطاء من المرضى أثناء العلاج واردة جدا، وأهم خطأ يحدث بعد ذلك هو الإحباط واليأس والإحساس بالعجز وهو ما يجعل المريض يدخل في دائرة من الفشل والإحباط ومزيد من الفشل.

ولأن المحبطين لا يعملون لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن نتعلم كيف نعود بسرعة إلى طريق الصحة، وذلك بأن نعتاد أن نتحاور مع أنفسنا بمنطق التشجيع وليس التقريع وكذلك نحرص على صحبة المتفائلين وليس اليؤوسين.

4- أجواء الروحانيات
العلم والطب الحديث يؤكد بالأرقام والإحصائيات على أن الدعاء والتفكر والثقافة الإيمانية لها تأثير ايجابي على الحالة النفسية والمناعة والشفاء، وكذلك أن المؤمنين هم الأقدر على البعد عن اليأس وتغيير العادات، ولعل ثقافتنا الشرقية -مسلمين ومسيحين- تجعل لنا فرصة فى مزج الطب بالدين لنخرج بمزيج علاجي فريد للرعاية من السمنة واكتساب عادات صحية.

5- تغيير العادات الصحية
العادة قد يصعب اكتسابها ولكن متى تمكنت منك فإنك ستستمتع بآثارها الطيبة -إن كانت عادة حسنة- بقية عمرك، وطبيا قالوا لا محافظة على الوزن بدون تغيير العادات الصحية والغذائية
وتغيير العادات هو علم ومنهجية يمكن اكتسابها، وقد قيل “تكلف الشيء تكنه” وقيل أيضا “وإنما الحلم بالتحلم والصبر بالتصبر”.

6- الاحتفاظ بسجل كتابة ومتابعة
الوسيلة الأكيدة للمتابعة الذاتية بعد العملية واكتشاف النمط الذاتي والأخطاء -إن وجدت- في مسيرة رعاية السمنة وتغيير العادات، هو تدوين كل ما نأكل وكل ما نشرب ومقدار الرياضة والحركة اليومية في سجل، فكأنك تكتب مذكرات يومية لما بعد العملية.
وأهمية هذا تتلخص بكونهِا تمثل وسيلة مكتوبة وموثقة للطبيب تساعده على متابعتك وتشخيص أي مشكلة تتعلق بالحالة الصحية وزيادة الوزن في المستقبل، وكذلك وسيلة لنفسك لتكون رقيبا على أدائك وحالك.

7- الدعم الاجتماعي
الدعم الاجتماعى داخل الأسرة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر ركيزة أساسية للمحافظة على الوزن بعد العمليات وضمان عدم العودة للوزن السابق، كما تشهد بذلك كل الأبحاث العلمية.

8- الحرص على الفيتامينات والأملاح
المريض – بعد عمليات التكميم وتحويل المسار- يحدث له نقص واضح في الفيتامينات والأملاح -الحديد والكالسيوم وفيامين د وب المركب- ويحتاج لتعويضها بجرعات كبيرة مدى الحياة، وفي حالة عدم الالتزام بهذه الجرعات سيتعرض المريض لأعراض ومضاعفات قد يكون بعضها خطيرا.

وهذه النقطة من أهم ما قد يسبب تهديدا حقيقيا للمريض بعد جراحات السمنة، وخاصة إن بعض هذه الأعراض تتسرب وتأتي بالتدريج حتى يشعر بها المريض فجأة وبعنف، لذا كان لزاما الالتزام بنصائح الأطباء والمتابعة بالتحاليل الدورية.

9- الرياضة
الرياضة بعد عمليات جراحة السمنة أمر أساسي وثقافتنا العربية التي “تتحجج” بضيق الوقت أو المكان ثقافة أعذار غير مقبولة، فمن الممكن دائما ان نوجد نصف ساعة رياضة يوميا ولو وزعناها حول أوقات الصلاة (5 دقائق بعد كل صلاة).

ومن الممكن أيضا ممارسة الرياضة –مثل المشي- في الشارع أو في المنزل أو حتى في الغرفة، والرياضة المطلوبة نوعان الأولى مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجة أو السباحة،
والثانية مثل تقوية العضلات وبنائها والحفاظ عليها.

حيث تقوم الرياضة بحرق السعرات وتقي من زيادة الوزن وكذلك تبني العضلات التي تحمي العظام والمفاصل.

10- شرب الماء
فوائد شرب الماء لا تعد ولا تحصى ويكفي قوله تعالى في القرآن الكريم “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، والماء يساعد على فقدان الوزن ويحفظ الصحة ويحافظ على حيوية أجهزة الجسم المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *