آخر ساعة

رئيس الطوغو: أنا على استعداد للانخراط في دور ديبلوماسي للتعريف بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء

توالت في الآونة الأخيرة المواقف الإيجابية والمساندة للطرح المغربي حول قضية الصحراء، خصوصا من طرف عدد من البلدان الإفريقية، وهي الوضعية التيزادت من تعقيد حالة جبهة البوليساريو، وانضاف إلى الحصار الذي تعيشه الجبهة المدعومة من طرف النظام الجزائري، سحب العترافات المتوالي بالجمهورية الوهمية وكذا الانتصارات الديبلوماسية للمغرب على المستوى الإفريقي. 

          في هذا السياق، أكدت مؤخرا جمهورية الطوغو على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دعمها المتواصل للمغرب، في ملف قضية الصحراء، وذلك على لسان رئيسهافور غناستنغبي، في اللقاء الذي جمعه بالطيب الفاسي الفهري مستشار الملك محمد السادس للشؤون الخارجية، كما عبر الرئيس الطوغولي عن متانة العلاقات مع المغرب على جميع المستويات، وذكر الرئيس بالاستثمارات المغربية المهمة بالطوغو،  والتي أعطى انطلاقتها الملك  محمد السادس في السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات الخدمات المصرفية والاتصالات.

           وناقش الرئيس الطوغولي مع مستشار الملك ما تعيشه إفريقيا بخصوص عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي الشيء الذي سيمكن لاحقا من طرد البوليساريو من هذه المنظمة، واعتبر فور غناستنغبي أن الاتحاد الإفريقي في حاجة اليوم إلى دولة كالمغرب، نظرا للخبرة التي تمتلكها المملكة في عدد من القطاعات والمجالات،مبرزا أنه قد حان الوقت للقضاء على الحركات الانفصالية والإرهابية .

 وجدد الرئيس الطوغولي دعمه اللامشروط لملف الصحراء المغربية، من خلال دعمه المباشر له، ومعبرا عن استعداده للانخراط في دور ديبلوماسي للتعريف والترويج لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء،.

من جهته، أكد الطيب الفاسي الفهري، في ذات المحادثات أن المغرب يتمسك بحل الحكم الذاتي رافضا في الوقت نفسه أية  أسطوانة تروج للاستفتاء أو مايسمى بتقرير المصير، الرامي إلى المس بالوحدة الترابية للمغرب، كما تسعى إلى ذلك جبهة البوليساريو وحاضنتها الجزائر.

وقال متخصصون في الشؤون الإفريقية، إن الموقف الثابت والواضح للرئيس الطوغولي ولعدد كبير من القادة الأفارقة ينم على أن الوعي بعدالة الموقف المغربي في تنام مطرد، وأن الزمن بدأ يكشف عن زيف أطروحة الانفصال في الصحراء الذي تقف من ورائه الجزائر على وجه الخصوص، مضيفين أن الموقف الهجومي الصارم للديبوماسية المغربية المقرونة بالقوة الاقتراحية وعدالة المواقف بإشراف مباشر من الملك محمد السادس سيمكن من محاصرة الطموحات الجزائرية التي تعاكس حقوق المغرب لغايات تنم عن حب الهيمنة وإضعاف الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *